بغداد – 964
رد تيار الحكمة على الانتقادات التي واجهها من بعض حسابات التواصل الاجتماعي، وقال متحدث عن التيار، إن قرار انتخاب شعلان الكريّم ينطلق من رؤية تيار الحكمة بضرورة حفظ التوازن داخل المكونات وعدم تغليب أقلية على أكثرية.
وكانت أطراف في الإطار التنسيقي، على رأسها ائتلاف دولة القانون، قد دعت إلى انتخاب محمود المشهداني رئيساً جديداً للبرلمان، خلفاً للحلبوسي، لكن المشهداني لم يحصل إلا على 48 صوتاً، وهو ما يعني أن عدداً كبيراً من نواب الإطار التنسيقي لم يصوتوا له.
ويرد القيادي في تيار الحكمة فهد الجبوري، على اتهام بعض النواب بتسلم رشاوى (سيارات تاهو و100 ألف دولار) ويقول إن تياره رفض في وقت سابق عرضاً من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتسلم مناصب كثيرة، لأن ذلك كان ينطوي على إقصاء لمكونات أساسية في الإطار التنسيقي.
لم نصوت أبداً لشعلان الكريم.. والله غالب على أمره – ائتلاف العبادي
فهد الجبوري – قيادي في تيار الحكمة، في حديث مع الإعلامي أحمد الطيب تابعته شبكة 964:
الإطار متماسك مع اختلاف الآراء المتواجدة.
سبق أن قلنا بأن الأغلبية داخل المكونات تحافظ على توازن هذه المكونات بالنظام السياسي، والذهاب نحو تغليب أقلية معينة من أي مكون ستتسبب بعدم استقرار في النظام.
عندما كان الأخوة الصدريون في البرلمان، عرضوا علينا 3 وزارات ومنصب النائب الأول لرئيس البرلمان، ورفضنا ذلك لحفظ التوازن، لأن هناك جزءاً آخر من الإطار قد أقصي وهذا غير مقبول، لذلك نحن لا نملك أي خلاف مع التيار ولا حتى الإطار، ولكن نسعى للحفاظ على التوازن داخل المكونات، لأنه يقودنا للاستقرار.
هناك من يتهم نواب الحكمة بأنهم حصلوا على تاهو و100 ألف دولار، هل من المنطق أن نترك 3 وزارات ومنصب النائب الأول من أجل الحفاظ على التوازن داخل المكون، ثم نأتي اليوم ونأخذ “تاهو” و100 ألف دولار، من شعلان الكريم أو محمد الحلبوسي، أو الخنجر أو غيره.
هناك ملاحظات على بعض المرشحين، لكننا نرفض مبدأ الإقصاء، وتلقينا عشرات رسائل التهديد والتخوين والعديد من المسميات (لانتخابنا مرشح تقدم) وتلقينا كل تلك الهجمات من أشخاص كنا نجالسهم قبل يومين فقط من الجلسة.
في أول جلسة للإطار بعد إزاحة الحلبوسي، قلنا إن المرحلة المقبلة مهمة، وهناك مكون أساسي هل سنذهب لإقصائه؟، هل سيذهب هذا المكون للحصول على الإقليم بدعم خارجي ويتفكك العراق داخلياً؟ أم نجلس إلى طاولة واحدة ونحتوي الأزمة؟ وهذا موقفنا كحكمة، لأننا لسنا مع الشخصيات وإنما مع مبدأ من هو مرشح الأغلبية.
انا أسال اليوم من يتهمنا بالخيانة، ما هو رأيك بالبدلاء، ما رأيك بالأخ العزيز محمود المشهداني، الذي خرج وقال (لا زعيم بعد صدام) ويبدو أن الرجل واضح وصريح، وليس لدينا مشكلة معه، لكن الطرف الذي يصر على المشهداني ليس من أجله، بل من أجل أمر آخر، مع ذلك نعيد ونكرر أن وحدتنا أهم من كل هذه التفاصيل.
البعض من نواب الإطار يرى أنه ليس من الضروري الذهاب مع الأغلبية السنية، والبعض الآخر يرى أن هناك انفعالات في وسائل التواصل تصف هذا الطرف بالخائن، وآخر يأخذ تاهو و100 ألف دولار، وهذا الموضوع مهم فهناك نواب تحدثوا بهذه التفاصيل، وعادوا بالأمس (وتراجعوا) عن هذه التصريحات وقالوا إنهم سمعوا بذلك، لأن الموضوع أصبح فيه إجراءات قضائية.
