الوزارة "تفكر" بنقله خارج بغداد

النداء الأخير من أهالي الدورة.. “مصفى النفط يخنقنا بالدخان الأبيض والغاز السام”

الدورة (بغداد) 964

يبدي أهالي منطقة الدورة قلقهم من الآثار البيئية والصحية التي يتسبّب بها مصفى الدورة فضلاً عن محطة الكهرباء المجاورة، في وقت تؤكد وزارة النفط أنها تفكر جدياً بنقل المصفى إلى خارج بغداد بعد تغيّر طبيعة المنطقة إلى سكنية بامتياز.

كاميرا 964 تدخل دور النفط في الدورة.. 10 دقائق عن الكرادة ل...

كاميرا 964 تدخل دور النفط في الدورة.. 10 دقائق عن الكرادة لكن المجاري "سبتتنك"

”جار السوء“ يهدد الدورة وضواحيها.. أقدم مصافي العراق إ...

”جار السوء“ يهدد الدورة وضواحيها.. أقدم مصافي العراق إلى القضاء بتهمة التلوث

الصيادون أسفل جسر الدورة: أسماكنا لا يشتريها أحد والمل...

الصيادون أسفل جسر الدورة: أسماكنا لا يشتريها أحد والملوّثات تملأ دجلة (صور)

التفاصيل:

مصفى الدورة الذي تم إنشاؤه عام 1955، من المؤسسات النفطية المهمة في العاصمة بغداد.

في بداية تأسيس المصفى وعمله في خمسينات القرن الماضي لم تكن المنطقة المجاورة للمصفى مأهولة، لكنها تحولت تدريجياً في السنوات اللاحقة إلى منطقة سكنية، وازدادت كثافة السكان بعد العام 2003.

الآثار البيئية للمصفى التي يسبّبها الدخان والمخلّفات باتت تهدد حياة السكّان بالأمراض وغيرها ما يثير قلقهم باستمرار.

عدد من سكنة المنطقة، لشبكة 964:

مصفى الدورة ومحطة الكهرباء المجاورة يصدران يومياً الدخان الأبيض وكميات كبيرة من الغازات المضرّة، والتي تتسبب بأمراض تصيب الجهاز التنفسي وغيرها.

تجريف الأراضي الزراعية واندثارها، والزيادة الحاصلة في أعداد السكان، أثّر سلباً على المنطقة وزاد حجم التلوّث في الهواء.

عاصم جهاد – المتحدث الرسمي لوزارة النفط، لشبكة 964:

الوزارة تفكر بنقل المصفى إلى خارج بغداد، لكن ما كان يعطّل هذا المشروع هو الحاجة إلى الوقود المُنتج من هذا المصفى.

الآن ومع وصول العراق إلى الاكتفاء الذاتي بعد دخول عدد من المصافي إلى مرحلة إنتاج المشتقات النفطية، من المؤمل أن يكون هناك موقع بديل لمصفى الدورة.

في السابق كان موقع المصفى في منطقة غير مأهولة بالسكان وقريب من النهر لمراعاة الجوانب البيئية والصحية والسلامة العامة، أما الآن وبعد سبعة عقود من إنشاء المصفى سيكون هنالك تعامل جدي مع هذا الموضوع الذي تأجل كثيراً خلال السنوات السابقة.

ليست فقط المصافي ملوّثة للبيئة وإنما محطات الطاقة الكهربائية التي تعتمد على الوقود وبالأخص الوقود الثقيل أيضا تسبب انبعاثات ضارّة تصدر منها.