964
وصف قيادي في ائتلاف دولة القانون ما افرزته نتائج الانتخابات الأخيرة، بأنه “انبثاق لقادة جدد”، لكنه دعا إلى عدم التركيز على نجاح شخص واحد، قائلاً إن محافظ البصرة أسعد العيداني قد ينتقل إلى منصب رئيس مجلس المحافظة حتى لو حظي بأغلبية الأصوات، فيما رفض أن تعتبر محافظة “صدرية” مثل ميسان “ملكاً” للمحافظ علي دواي.
كيف تغلب العيداني في البصرة؟ 4 خبراء يحللون الاستثمار في صراع “المدنية والتبعية”
علي دواي: جهزت كاميرات تراقب الانتخابات وأنفرد على العراق بـ”صفر تلكؤ”
حيدر اللامي، في حديث مع الإعلامي سيف علي تابعته شبكة 964:
انبثاق قادة جدد أصبح أمراً لا يمكن إنكاره، والنظر بعين واحدة للسيد محافظ البصرة أسعد العيداني فيه بخس حق لقيادات أخرى كثيرة حققت نتائج مهمة مثل السيد أحمد الأسدي والسيد ياسر المالكي، حتى وإن كان السيد العيداني فاز بالانتخابات، فهو لم يحصل على الأصوات وحده، فالسيد المندلاوي مثلاً حصل على أصوات وهكذا.
كثيرا ما نسمع في الإعلام أن الإطار يريد إبعاد العيداني، بينما الإطار يريد التعامل مع اسم العيداني بعوامل النجاح، فقد يرى الإطار السيد العيداني رئيساً لمجلس المحافظة، وربما يرى الإطار السيد العيداني محافظاً مناسباً للبصرة، ولكن هذه الأمور لم تتضح بعد، فالنتائج لم يمر على إعلانها إلا يومان.
اليوم الإطار في بحبوحة الاستقرار الشعبي، فحكومة السوداني التي انبثقت من الإطار نالت الرضا، رغم كل الصعوبات والضغوطات الدولية التي تُمارس على حكومة الإطار، في قضايا مختلفة مثل حرب غزة والدولار والوجود الأمريكي والتعامل مع إيران، لكن هناك نجاحا ملموسا، وهذه الحكومة تريد أن تترجم عملها في مجالس المحافظات.
بشأن المحافظات التي كان محافظوها تابعين للتيار الصدري مثل ميسان التي يديرها السيد علي دواي، علينا أن نعرف بأن المحافظة ليست ملكاً للسيد دواي، وليست ملكاً لأي طرف من الأطراف، كانت هناك عملية انتخابية محترمة، والعملية الانتخابية لا تقبل القسمة على اثنين، إما أن تكون داخل العملية السياسية أو خارجها، فاذا كنت خارجها فعليك أن تتحمل خروجك منها.
هناك من طرح مقترحاً لمنح التيار الصدري عدداً من المحافظات، وكان ذلك قبل الانتخابات، لكن المقترح أبعد، وما افرزته الانتخابات هو ما سيطبق على أرض الواقع.
