الجمهور يبحث عن بديل للأحزاب

كيف تغلب العيداني في البصرة؟ 4 خبراء يحللون الاستثمار في صراع “المدنية والتبعية”

بغداد – 964

لماذا فاز أسعد العيداني بأعلى الأصوات في انتخابات مجلس محافظة البصرة؟ غالبية من تحدثت إليهم شبكة 964، وهم رجال أعمال وأكاديميون وشيوخ قبائل من البصرة، قالوا إن الرجل قدم “وصفة محلية نادرة” مكنته من التغلب على منافسيه، بما فيهم صقور داخل “الإطار التنسيقي”.

فيديو: حماس غريب في البصرة.. فوز العيداني

فيديو: حماس غريب في البصرة.. فوز العيداني "تحوّل" يحصل لأول مرة منذ سقوط صدام!

حين تحالف الحكيم مع الصدر وخسرنا بغداد.. عبدالرزاق يستذ...

حين تحالف الحكيم مع الصدر وخسرنا بغداد.. عبدالرزاق يستذكر 2013 وينصح العيداني

البصرة: الإطاحة بمسيحي حليف للعيداني هل تشعل مواجهة مب...

البصرة: الإطاحة بمسيحي حليف للعيداني هل تشعل مواجهة مبكرة مع الإطار؟

وحصل تحالف “تصميم” الذي يقوده المحافظ الحالي أسعد العيداني على نحو نصف أصوات البصرة، أي أكثر من 260 ألف صوت في الانتخابات المحلية التي أجريت منتصف كانون الأول (ديسمبر)، متقدماً بفارق كبير على تحالف “نبني” الذي يضم قيس الخزعلي وهادي العامري، وائتلاف “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي تفيد مصادر مختلفة أنه كان يخطط لانتزاع المدينة من منافسيه.

وعلى مدار سنوات كان الحديث عن “هوية البصرة” موضع نقاش اجتماعي وثقافي، أخذ أشكالاً سياسية مختلفة، لكن على الأرجح هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها نموذج انتخابي بوصفه “مشروعا مدنياً” يمثل البصرة وليس امتداداً من حزب نجفي أو بغدادي.

وقد تنتهي المفاوضات الحرجة الجارية الآن بين جميع الفائزين إلى نتائج مختلفة عن أوزانهم العددية، وقد يخسر العيداني ولاية جديدة في البصرة، لكن من سألناهم أشاروا إلى أن حدوث هذا السيناريو “قد يفجر أزمة اجتماعية في المدينة”.

وحاول هؤلاء تقديم تعريفات للكتلة التصويتية التي رجحت كفة العيداني، وهم على الأغلب “منحازون للبصرة المدنية”، وشريحة واسعة من “الموظفين والمستفيدين من المشاريع النشطة في المدينة”، إلى جانب “غطاء عشائري له ثقله الكبير” في المدينة.

"الإنترنت التركي" آخر حل لتعيينات العيداني في البصرة.. هذا ما يجري في خور الزبير

مزاحم الكنعان، سياسي قومي وشيخ قبائل تميم لشبكة 964:

نتائج الانتخابات المحلية في البصرة عكست اتساع شعبية أسعد العيداني وقبول الناس له، لمنحه ولاية أخرى.

العيداني كفرد حصل على أكثر من 156 ألف صوت، أكثر من نصف مجموع الأصوات التي حصلت عليها جميع القوائم.

هذا يعني تنوعاً عاماً في الأصوات، وهذا التنوع منع جميع الأطراف، من جماعات وأحزاب أو عشائر، أن تجمع هذا العدد من الأصوات لمرشح واحد رغم عزوف الكثير من الناس لأسباب مختلفة عن التصويت.

الأهم أن الناس تنظر إلى العيداني بشكل إيجابي، باعتباره شخصية مدنية ليس لديها ارتباط مشبوه بالخارج، وتستند إلى مرجعية بصرية خالصة، وشهد عهده تحولاً نوعياً في المشاريع والخدمات.

النظرة العامة عند المجتمع البصري توضحت أكثر بكونها مدنية تواقة للتخلص من تبعات السنوات الماضية، وكل الآثار السلبية التي شكلت عقبة أمام تطور المحافظة.

الآن، لدى البصريين قلق بالغ من محاولات قوى سياسية التعدي على نتيجة الانتخابات والانقلاب على إرادة البصريين والعمل من تحت الطاولة على تغيير المحافظ الحالي.

قلب النتائج سيواجه بردود فعل شديدة من جمهور البصرة وستكون لهم وقفة تنعكس سلباً على من يحاول تجاوز إرادة البصريين.

البصريون يطالبون باستقلال إداري أوسع يتيح للحكومة المحلية إنجاز الكثير من المشاريع التي توقفت نتيجة ارتباطها بالمركز.

إشارات

إشارات "إيجابية" من تيار الحكمة نحو أسعد العيداني: التجديد ممكن لكن بتفاهمات

يوسف الأسدي، عميد الإدارة والاقتصاد في جامعة البصرة عن ”قناة لقاء البصرة“:

قائمة تصميم فازت لأنها بصرية، ولأنها أيضاً تجمع مدني.

مشاريع البنى التحتية التي شهدتها المحافظة، خاصة في المناطق التي كانت توصف بأنها خارج التاريخ والجغرافية، فضلاً عن نجاح خليجي 25 والارتياح الذي تركه في نفوس المشاركين في الحدث، سواء عند البصريين أو العراقيين والعرب في الخليج، انعكس إيجابا على البصرة والكتلة الانتخابية التي اختارت العيداني.

وفيقة المؤمن، أكاديمية عن “قناة لقاء البصرة”:

السبب الرئيس وراء صعود قائمة تصميم هو وجود المحافظ اسعد العيداني.

اختيار الشخصيات موفق وصائب، وفوزهم كان متوقعاً منذ البداية.

الدعاية الانتخابية ذكية جداً، من طريقة تصميم وصياغة المنشورات وتحضير قنوات التواصل إلى حضور العيداني إلى كل مجالس مرشحيه في مناطقهم.

نجاح خليجي 25 في البصرة، بحضور جماهيري شعبي من البصرة وبقية المحافظات مع ضيوف من خارج العراق شكل نقطة تحول في مسيرة العيداني.

العيداني: العملية السياسية

العيداني: العملية السياسية "عرجاء وعوراء" بدون التيار الصدري

شعبان الإمارة، أكاديمي في جامعة البصرة عن ”قناة لقاء البصرة”:

صعود قائمة “تصميم” يعود إلى تميز العيداني نسبياً عن من سبقه من المحافظين.

قدرة العيداني على مواجهة الأزمات وإدارتها جعلته رقماً صعباً في المعادلة البصرية.

العيداني وزع المنافع على المحيطين به وأصحاب التأثير في الشارع العراقي من أصحاب المصالح ورؤساء العشائر، ولم يحتكر كل شيء لنفسه كما يفعل الاخرون من أحزاب الإسلام السياسي، وهذا دهاء يحسب له.

العيداني اختار شركاء لهم ثقل اجتماعي، مثل أولاد عامر الذين يتميزون بولاء منقطع النظير، ما ضمن فوز مرشحين في قائمة العيداني.

العيداني بصراوي جيد، وصفاته البصراوية جعلته مقرباً ومحبوباً من قبل شريحة واسعة من أهل المدينة.

امتلاك العيداني للسلطة والنفوذ والمال قبل تسلمه منصب المحافظ، مكنه من توظيف هذه الميزة بطريقة أذكى من منافسيه في أحزاب الإسلام السياسي.

العيداني استثمر في حنق الشارع على الأحزاب الدينية والطائفية واستقطب البصريين الذين يبحثون عن البصرة الحقيقية.

توقعات العراق 2024: السوداني والإطار التنسيقي

توقعات العراق 2024: السوداني والإطار التنسيقي "يمكن الفراق" بعد الانتخابات؟

توقعات العراق 2024: السوداني سيختنق بالمالكي والخزعلي بع...

توقعات العراق 2024: السوداني سيختنق بالمالكي والخزعلي بعد حرب المحافظات