البصرة – 964
شهدت البصرة استغراباً بين الفعاليات الشعبية والسياسية إثر قرار هيئة المساءلة والعدالة استبعاد الفائز بمقعد كوتا المسيحيين في مجلس محافظة البصرة فاهرام هايك إكناتيوز، وهو حليف مفترض للمحافظ أسعد العيداني، حيث وصف ذلك بأنه “محاولات ضغط من كتلة الإطار التنسيقي للاستحواذ على منصب المحافظ” أو إضعاف القائمة الفائزة ومنعها من بناء نفوذ “أكبر مما ينبغي”.
فيديو: حماس غريب في البصرة.. فوز العيداني “تحوّل” يحصل لأول مرة منذ سقوط صدام!
المسيحي الفائز في البصرة خسر مقعده.. المهندس فاهرام سيلجأ للقضاء
التفاصيل:
عدد مقاعد مجلس محافظة البصرة 23 مقعدا بضمنها كوتا المسيحيين.
حصل تحالف تصميم برئاسة المحافظ اسعد العيداني على 12 مقعدا، بفارق كبير جداً عن منافسيه، لكن الأمر يصبح معقداً مع لعبة التحالفات.
وحصل تحالف “نبني” على 5 مقاعد، فيما حصد ائتلاف دولة القانون على 3 مقاعد ضمن قوى الاطار التنسيقي، ومقعد واحد لكل من تحالف قوى الدولة والأساس، وهما منضويان في كتلة الإطار أيضا.
الحصيلة 12 مقعدا لتحالف تصميم، تقابلها 11 مقعدا للإطار التنسيقي، فاصبح مقعد كوتا الأقليات، بيضة القبان لنيل غالبية الأصوات على منصب محافظ البصرة.
مزاحم التميمي – شيخ عام قبائل تميم وسياسي بصري لشبكة 964:
لماذا تسعى القوى السياسية (قوى الإطار تحديدا) إلى الاصطدام بالشعب والالتفاف حول رغبة ناخبيه؟
لماذا تتجاهل هذه القوى ما وقعت فيه من أخطاء؟، وبدلا من أن تعمل على مراجعة نهجها وتصحيح مساراتها بما يتوافق مع تطلعات المواطن، تريد فرض نفسها مجددا بوسائل تنقصها العدالة في جوانب كثيرة.
أقول بصراحة إن القوى السياسية ستضع نفسها في مواجهة الشارع البصري إن هي أصرت على عدم التعامل مع نتيجة الانتخابات بأريحية واهتمام.
المحلل السياسي عادل صادق:
شخصياً كنت أتوقع حدوث اقصاء لأحد الفائزين بحجة المساءلة والعدالة أو أي اجراء قضائي آخر. ولا نعلم لماذا جاء قرار الاستبعاد بعد فوز السيد فاهرام؟، ولماذا جاء تدقيق أوراقه ووضعه القانوني متأخرا؟
الفائز البديل له عن مقعد الأقليات هو نائل غانم عن كتلة بابليون برئاسة ريان الكلداني، ومعروف أنه حليف لقوى الإطار.
هذا التعامل مؤسف جداً مع مخرجات الانتخابات وسيكون عامل زعزعة لثقة المواطنين وانعدامها بإجراءات مفوضية الانتخابات والقضاء العراقي.
لست على وفاق مع المحافظ أسعد العيداني، إلا انه خيار الناخبين بحسب اعداد الأصوات التي حصلت عليها كتلته.
أتوقع استمرار الضغط على اسعد العيداني حتى إن بقي محافظاً في الدورة الجديدة، وسنكون أمام أربعة سنوات صعبة، هذا إن لم يطيحوا به قبل ذلك.
