قائمة أولية للمناصب في 6 مدن
حُسم الأمر.. المالكي “حاكم بغداد” والحلبوسي “الفائز” يفاوض على “أشياء أخرى”
بغداد – ميسون الشاهين
“نوري المالكي سيحكم بغداد”، حتى خصوم “دولة القانون” وحلفاؤه في “الإطار التنسيقي” توصلوا إلى هذه القناعة؛ بعضهم أكد أن هذه الصيغة “متفق عليها” قبل انتخابات مجالس المحافظات، لكن هذا “الحاكم القديم الجديد” للعاصمة لا يريد التقليل من أهمية النتائج التي حققها الرئيس المقال محمد الحلبوسي، وبدأ معه بالفعل “اتصالات مهمة” لترتيب صيغة الحكم في عاصمة القرار العراقي.
وحقق حزب “تقدم”، بحسب النتائج الأولية، 12 مقعداً في محافظة بغداد، مع احتمال أن يتراجع مركزه الأول مرتبة أو اثنتين بعد أن تنتهي مفوضية الانتخابات من احتساب الصناديق المتبقية، لكن الإطار سبق هذه الحسابات بإعلان تحالف جامع في المحافظات لضمان الأغلبية المطلقة وتدارك الأرقام “المفاجئة” التي حققها الحلبوسي.
ورغم أن مكاتب الأحزاب السنية بدأت تسرب قلقها من محاولات لتغيير النتائج في بغداد لصالح المنافسين، لا يكترث الإطار التنسيقي كثيراً ويتحدث بثقة عن ”حسم المناصب“ في بغداد.
وتحدث نواب وأعضاء في كتل شيعية وسنية فائزة، لشبكة 964، عن مطبخ المفاوضات الجارية، وأكدوا أن ما يجري الآن “مجرد مفاوضات ثنائية”، والعمل الحقيقي لم يبدأ بعد، لأن بعض الكتل بحاجة إلى معرفة الأرقام النهائية التي ستعلنها مفوضية الانتخابات هذا الأسبوع.
وعلى الأغلب فإن حزب الحلبوسي يواجه صعوبات جدية في التحالف مع قوى سنية “لعبت أدواراً مضادة” خلال أزمة إنهاء عضوية رئيس البرلمان بقرار من المحكمة الاتحادية.
ولأن “الإطار التنسيقي” حسم أمره بمنح منصب المحافظ للمالكي، فإن أعضاءً في هذا التحالف تحدثوا عن منح الحلبوسي “مناصب أخرى” في بغداد.
وقدمت مصادر سياسية “خارطة أولية” تم الاتفاق عليها بين قوى الإطار التنسيقي لتسمية المحافظين في مدن الوسط والجنوب٫ فيما أشارت إلى أن “فوز الحلبوسي المهم لن يخرجه في هذه المفاوضات من دون مكاسب”.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس كتلة “تقدم” يحيى المحمدي رفض التعليق لشبكة 964 على قضية المفاوضات قبل إعلان النتائج النهائية، فيما طلب النائب عقيل الفتلاوي التعليق بصفته الشخصية، وليس متحدثاً باسم ائتلاف “دولة القانون”.
"جاء وقت ترجمة الشعارات".. المالكي يهنئ الفائزين بعضوية مجالس المحافظات
تقدم عن "رد الصاع صاعين": فزنا بفضل إعمار الأنبار والتعاطف مع الحلبوسي
النائب عقيل الفتلاوي، عن الإطار التنسيقي، لشبكة 964:
الإطار التنسيقي لديه اتفاق بين قواه بشأن المحافظات، ولديه تفاهمات مع الكتل الأخرى في المحافظات المختلطة.
الإطار سيخلق توليفة سياسية مع حزب ”تقدم“ لخلق مناخ صحي للعمل في بغداد، سواء في الحكومة المحلية أو مجلس المحافظة.
توجه ائتلاف المالكي واضح منذ البداية، وكانت التفاهمات الأولية – قبل الانتخابات – بأن يكون المحافظ لدولة القانون، والإطار لم يغير رأيه بهذا الشأن.
أرجح بأن يفوز ائتلاف ”دولة القانون“ بمنصب المحافظ في بغداد.
رغم أن المفاوضات الفعلية لم تبدأ حتى الآن، لكن هناك اتصالات مهمة بين أصحاب القرار في ”دولة القانون“ و“تقدم“.
عندما توافق “تقدم” على محافظ من ”دولة القانون“، لن تُترك بدون منصب، وهناك الكثير من المناصب المهمة في بغداد.
لو كان مجلس النواب حسم رئيسه البديل للحلبوسي قبل الانتخابات، لكانت التفاهمات أسهل الآن. هذا الملف سيدخل عاملاً مؤثراً في المفاوضات على مناصب محافظة بغداد.
الإطار التنسيقي يعلن تشكيل كتلة موحدة في جميع المحافظات
النائب علي جاسم الحميداوي، عن تيار الحكمة، لشبكة 964:
الإطار التنسيقي سيحكم بغداد، بناء على النتائج ولكن لن نبتعد عن التوازن السياسي واستحقاق المكونات.
بغداد عاصمة العراق ويجب أن تدار من الجميع، لكن قوى الإطار هي من تسمي المحافظ، وهذا قرار محسوم.
“تقدم” كتلة مهمة وستحصل على استحقاق كبير بناء على وزنها الانتخابي في مجلس المحافظة.
مهما أسفرت نتائج التحالفات أو التفاهمات بين تقدم والمكونات السنية الأخرى، فالمحافظ من الإطار.
ربما لن نشاهد خليفة الحلبوسي إلا بعد حسم الحكومات المحلية - عضو الإطار التنسيقي
خالد المفرجي، المتحدث باسم ”السيادة“، لشبكة 964:
الإطار حسم وضعه وأعلن عن تشكيل كتلة جامعة في جميع المحافظات، وفي بغداد سيكون لديهم نحو 27 عضواً فاعلاً، ولا توجد كتلة أخرى بهذا العدد.
الكتل السنية ستضطر إلى التحالف لتحقيق التوازن في بغداد، لأن دخولها منفردة سيصعب عليها العمل ولن تستطيع فعل أي شيء أمام الإطار.
مفاوضات الكتل السنية جارية لتشكيل كتلة في المحافظات المختلطة، كما أن هناك تفاهمات جدية بدأت مبكراً بين ”دولة القانون“ و“تقدم“، لكن لن ينجحا في الاتفاق على صيغة ما دون الكتل الأخرى.
سنعود إلى هذا السيناريو في بغداد؛ كتلتان رئيسيتان تمثل الأولى دولة القانون وحلفاءها في الإطار، والثانية تقدم والسيادة والقوى السنية الأخرى في عزم والحسم.
صور: الابتسامة حاضرة في لقاء عمار الحكيم وقيس الخزعلي.. نقاش عن مجالس المحافظات
مصادر سياسية على صلة بمفاوضات الإطار التنسيقي، لشبكة 964:
تحالف الإطار في بغداد برئاسة المالكي سيحكم بغداد ولديه أريحية عددية بنحو 25 مقعداً، ودولة القانون ستحصل على محافظ بغداد.
“تقدم” سيحصل على رئيس المجلس ونائب المحافظ، كما هي المعادلة السابقة؛ محافظ شيعي ونائبه سني إلى جانب رئيس المجلس.
الإطار اتفق على توزيع مناصب المحافظات وفق ما يلي:
أبشر يا عراق: المثنى
دولة القانون: بغداد، البصرة والنجف
شبل الزيدي وأبو آلاء الولائي (حزب الماكنة): الناصرية.
نبني: ميسان