كربلاء – 964
أكد مستشار محافظ كربلاء لشؤون الموارد المائية السابق حسن حميد الشريفي، تلوث بحيرة الرزازة غربي كربلاء، عبر طرح مئات الأطنان من الفضلات بها يومياً، عن طريق مبزل الرزازة، وحذر من تفشي أمراض خطيرة بين سكان المحافظة.
حسن الشريفي – مهندس استشاري، لشبكة 964:
يقوم مبزل الرزازة بجمع مياه مبازل القسم الشمالي من مشروع استصلاح الحسينية وبني حسن وجزءاً من القسم الأوسط وتصريفها إلى بحيرة الرزازة، سواء عن طريق محطة الضخ أو سيحياً عبر مهرب أنشئ حديثاً.
يبلغ طول هذا المبزل 24.5 كم وبتصريف 15 متر مكعب في الثانية، وتصب فيه مبازل مراحل الاستصلاح (الأولى والرابعة، والخامسة، والسادسة).
جميع محطات مجاري كربلاء تقريباً تصرف إلى هذا المبزل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق المبازل الفرعية مما أدى إلى تحميله أكثر من طاقته الاستيعابية وانعكس ذلك سلباً على الأراضي الزراعية بيئياً وزراعياً.
يطرح في المبزل يومياً 600 طن من الفضلات الثقيلة، وفي أيام الزيارات المليونية تصل الكمية إلى 6000 طن.
هذا أدى إلى تلوث المبزل والبحيرة بشكل خطير جداً وله تأثير كبير على الأسماك، التي بدورها تنقل الأمراض إلى الإنسان بعد بيعها في الأسواق.
يجب إعطاء الموضوع أهمية كبيرة وإجراء كافة الفحوصات اللازمة للعناصر الثقيلة التي تسبب أمراضاً خطرة ومنها السرطان، ومعرفة مدى صلاحية الأسماك للغذاء، وكذلك صلاحية المياه لسقي الأراضي الزراعية.
هذا من مسؤولية وزارة الموارد المائية، والصحة والبيئة، والبلديات، لاتخاذ ما يلزم، وكذلك يتطلب من الجهات المعنية بشؤون البيئة والصحة العامة أخذ الموضوع بنظر الاعتبار.
هذه المياه الملوثة تذهب إلى بحيرة الرزازة، مما أدى إلى تلوثها أيضاً ونقوق الأسماك فيها وتأثرها بيئياً.
