964
عاد محافظ نينوى الأسبق بالذاكرة لأكثر من عقد إلى الوراء، مستذكراً تجربته في العمل مع مجالس المحافظات، خلال دورتين (2009 – 2014)، لم تدم الثانية أكثر من عام بسبب اجتياح تنظيم داعش، وفيما اعتبر النجيفي هذه المجالس “حلقة مهمة في النظام”، قال إن مجلس نينوى كان رهينة لمال السياسيين ورجال الأعمال.
أثيل النجيفي، في حديث لشبكة 964:
مجالس المحافظات ضرورية جداً، وغيابها أدى إلى انتشار الفساد لأن المحافظات بقيت بدون رقيب.
هذه هي الانتخابات الأولى منذ 2013، وما حدث في مناطقنا يدعونا إلى إعادة الاستماع لرأي الجمهور من جديد، واعتقد أن مجلس المحافظة أهم بكثير من مجلس النواب بالنسبة لمناطقنا.
مجالس المحافظات تؤثر في السياسية الداخلية للمحافظة، وإذا ما قارنا ذلك بمجلس النواب، فنوابنا لا يملكون التأثير في الوضع العراقي العام.
من خلال تجربتي فأعتقد أن الصراع في المحافظة شيء طبيعي جداً، فالخلاف ما بين المحافظ ومجلس المحافظة يمثل عاملاً ايجابياً، فبدون خلافات وبدون وجود آراء معارضة، سيكون هناك فرصة لأي جهة بأن تنفلت.
أسوأ ما حدث معي، هو أن المجلس كان يباع ويشترى بالمال، ولهذا كان من السهل التلاعب به من قبل الكتل السياسية ورجال الاعمال، حتى كان رأي أعضاء المجلس لا يعتمد على متطلبات الشارع وإنما على توازنات الفساد الموجود.
أعتقد أن سبب هذه المشكلة هو عدم وجود صلة بين المواطن والمجلس، فلا بد أن يكون المجلس موجوداً في المدينة ويعيش فيها، وحينها سيكون من الصعب عليه مواجهة الرأي العام، أو التقاطع مع مزاج الشارع.
اعتقد أن المجالس مهمة، لكن يجب أن تكون هناك رقابة للمجلس على أعضائه.
