AFP
لصالح الصدر والحكيم
ذاكرة مجالس المحافظات.. كيف خسر المالكي بغداد والبصرة في 2013؟
964
في أول عملية انتخابية بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق أواخر عام 2011، جرت انتخابات مجالس المحافظات للمرة الأخيرة قبل توقفها ل10 أعوام شهدت أحداثاً سياسية وأمنية مختلفة.
وانطلق التصويت صبيحة ال20 من نيسان 2013، في 12 محافظة، بعد تأجيلها في كركوك ونينوى والأنبار بسبب الحراك المناوئ لسياسات حكومة نوري المالكي حينها، لكنها أجريت لاحقاً وبعد نحو شهرين.
ووفقاً للمفوضية، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 50%، فيما شهدت العاصمة بغداد أقل نسبة للتصويت، إذ لم تتجاوز 33%.
وترافقت العملية الانتخابية مع إجراءات أمنية مشددة، بعد مقتل 100 شخص في حوادث منفصلة خلال الأسبوع الذي سبق موعد الاقتراع، إلى جانب مقتل 14 مرشحاً خلال فترة الحملات الانتخابية، إذ فرضت السلطات حظراً لتجوال السيارات، وضاعفت حواجز التفتيش الأمنية في شوارع المدن، وخصوصاً بغداد.
واستغرقت المفوضية نحو أسبوعين، قبل أن تتمكن من إعلان نتائج الانتخابات، التي تصدر بموجبها ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في سبع محافظات لكنه خسر 3 محافظات مهمة، أبرزها بغداد التي ذهبت إدارتها لصالح قائمة الأحرار الصدرية، والبصرة لصالح قائمة المواطن التابعة لعمار الحكيم.
وبالمجمل لم يعد ائتلاف المالكي متسيداً للمشهد المحلي، كما في انتخابات 2009، إذ تقاسم مقاعد المجالس في محافظات الوسط والجنوب مع كل من المواطن والأحرار.
وخسر المالكي 8 مقاعد في بغداد، ليحصل على 20 مقعداً فقط، بينما لم يحصل في البصرة على أكثر من 16 مقعداً من أصل 35.
وحلّت قائمة المواطن ثانيةً في 7 محافظات، بينما تصدرت قائمة الأحرار النتائج في ميسان ب9 مقاعد.
وفي نينوى التي أجريت فيها الانتخابات لاحقاً، إلى جانب الأنبار، تمكنت قائمة التآخي والتعايش الكردية من الحصول على 11 مقعداً من أصل 39، مستفيدة من عزوف الآلاف عن المشاركة جراء خيبة أملهم السياسية، تلتها قائمة متحدون التي تزعمها أثيل النجيفي ب8 مقاعد.
وفي الأنبار حصلت قائمة متحدون على 8 مقاعد في صدارة القوى الفائزة في المحافظة، لكنها عجزت بعد ذلك عن تشكيل حكومة محلية بسبب عدم تحقق الأغلبية المطلقة ب 16 صوتاً في المجلس.