إلى اليسار.. العالم سالم جواد العبادي إلى جانب العالم فرحان لفتة
درس في بغداد وطهران وروسيا
اختراع من كربلاء يخفف لزوجة النفط العراقي بتقنية النانو.. مَن هو سالم العبادي؟
كربلاء – 964
حصل عالمان من كربلاء على براءة اختراع، بعد أن تمكنا من تصنيع واستخدام جسيمات نانوية تعمل على خفض لزوجة النفط، الأمر الذي سيعود بالفائدة المادية للاقتصاد العراقي، عبر تحسين نوعيته.
ومع تعذر الحوار مع العالم فرحان لفتة، أجرت شبكة 964 حواراً مع سالم العبادي، الذي ساهم في إطلاق وتسجيل الاختراع الجديد، وفيما يلي جانب من حياة العبادي وأهمية اختراعه:
سالم جواد، تدريسي في جامعة كربلاء، قسم هندسة النفط، حصلت على براءة اختراع بمساعدة زميلي الأستاذ فرحان لفتة.
استخدمت ولأول مرة خليطاً نانوياً متكوناً من “السيليكا وأوكسيد المغنسيوم”، واخترت حقل الأحدب في محافظة واسط، كمصدر لعينات النفط الخام.
من مواليد 1979، أكملت الدراسة في إعدادية الرافدين، وحصلت على بكالوريوس الهندسة من جامعة بغداد، قسم الهندسة الكيميائية.
حصلت أيضاً على شهادة الماجستير من جامعة يوفا الروسية في اختصاص النفط والغاز، وأكملت بعدها دراسة الدكتوراه في جامعة “تربية مدرسي” بطهران، في اختصاص “المكامن النفطية”.
عملت منذ عام 2006 تدريسياً في جامعة كربلاء، وتنقلت في أكثر من كلية، حتى تم افتتاح قسم هندسة النفط في الجامعة، وكنت من أوائل المدرسين في القسم وما زلت أعمل فيها حتى الآن.
مسجل رسمياً كباحث عالمي في مستوعبات “سكوباس” و”كلارفت” وأكاديمية “كوكل سكوبار” و”ريسيج كيت”.
هذا الاختراع يعد الأول من نوعه عالمياً من حيث الخليط النانوي المعقد المستخدم وطريقة تحضيره الخاصة، وكذلك سبل تطبيقه للوصول إلى النتائج التي تم الحصول عليها.
تهدف براءة الاختراع إلى تحسين الخصائص الانسيابية، وقدرة التدفق للنفط الخام، وبالتحديد لزوجته (Viscosity) من خلال استخدام تقنية النانو (Nanotechnology) والتي تعد مستقبل البشرية الواعد والتي اخذت بالانتشار وأحدثت قفزات نوعية في شتى المجالات والصناعات.
في هذه البراءة تم العمل على تصنيع مركب نانوي معقد، بعد إجراء الفحوصات المختبرية الخاصة بكشف الخصائص التركيبية للجسيمات النانوية واجتيازه لها، وتم استخدامه على مجموعة عينات من النفط الخام العراقي وبظروف وتراكيز خاصة.
بعد جهد متواصل استمر عاماً ونصف من الفحص، تمكنتُ من خفض لزوجة عينات النفط الخام قيد الدراسة بدرجة كبيرة غير مسبوقة، وكذلك تقليل كثافته النوعية والتي تؤدي إلى رفع قيمة “API”، والتي تعتبر المقياس العالمي لتحديد نوعيته وتصنيفه.
وبالنتيجة فإن الخليط النانوي المستخدم يسهم في تحسين نوعيته وقيمته السوقية من جهة، وكذلك تخفيض تكلفة نقله من جهة أخرى، بالإضافة إلى الفوائد المالية الكبيرة من تقليل التكلفة الاقتصادية الباهظة والتي تتكبدها محطات ضخ النفط الخام في العراق، بسبب لزوجته العالية اثناء جريانه في الأنابيب.
![]()
القصة الكاملة لكرار الغالبي بعد المفخخة: كفيف من كربلاء أبهر عزيز خيون وآسيا كمال
وزارة النفط ستحول مصفى كربلاء إلى شركة.. لكن ليس الآن