القطعان صارت أكبر

صور: صائد الخنازير في كربلاء لا يرحم.. لديه 4 خطط لصد الهجمات الخطيرة

2023-12-01 | 15:05

الوند (كربلاء) 964

منعم المسعودي، شاب من منطقة الوند الزراعية شمالي كربلاء، قرر تشكيل مجموعة وحمل السلاح! لصد الخنازير البرية التي تشن هجمات مستمرة وتتلف المزروعات وتروّع سكان الأرياف، وتحدثت شبكة 964 إلى المسعودي الذي يقول إن لدى فريقه خططاً عدة لحماية البساتين، من بينها إحاطة المنطقة بالأسلاك المكهربة.

أراد "كهربة الخنازير" وحماية أرضه فتوفي صعقاً.. حادث مأساوي لبيشمركة متقاعد

ويقول السكان إنه وبعد مناشدات عديدة، فقد نفذت الحكومة المحلية، حملات كثيرة لمكافحة الخنازير البرية، لكنها لم تكن كافية، لأن هذه الحيوانات تتكاثر بسرعة.

"خنازير مرعبة تحاصر العوائل وتأكل المحاصيل".. استغاثة عاجلة من قرى جنوبي كركوك

منعم المسعودي – صائد خنازير لشبكة 964:

نعتقد أن البؤرة الرئيسية التي تنطلق منها الخنازير باتجاهنا هي براري محافظة بابل المجاورة.

تأتي الخنازير على شكل قطعان للحصول على الماء والطعام، لما تتمتع به منطقة الوند من مبازل وأراضٍ زراعية واسعة.

سابقا كانت تأتي بأعداد قليلة تسهل السيطرة عليها، أما الآن فأصبحت تشكل خطراً حقيقياً بسبب التكاثر المخيف.

عندما تهاجم المزروعات تأكل الأخضر واليابس، وقد وصل الأمر لاقتحام عدد من البيوت، ومهاجمة كل ما تراه، لتسبب الرعب للأطفال والنساء، وقد كسر أحدها ساق أخي.

جرى الإتفاق بين أهالي المنطقة على إحاطة البساتين بالكهرباء، ونجحت الفكرة، إذا شهدنا مقتل عشرات الخنازير بفعل الصعقات الكهربائية، لكنها تبقى طريقة غير كافية.

شكلت فريقاً من شخصين، ومع زيادة الخطر ارتفع عددنا إلى 9 أشخاص.

تهجم الخنازير البرية على شكل مجموعات بعد دخول الليل، في حدود الساعة 9، وحتى ساعات الصباح الباكر، ويتراوح عدد المجموعة من 40 إلى 60 خنزيراً.

ابتكرنا عدة وسائل لاصطيادها، مثل حفر خنادق يتوزع فيها أفراد المجموعة، وعند سماع أصواتها نباشر بإطلاق النار، ونقتل في كل مرة العشرات منها، أما بقية القطيع فيفر هارباً.

طريقة أخرى سجلت نجاحاً أكبر، إذ يصعد أفراد الفريق إلى أشجار النخيل في انتظار الهجوم، لقنص أكبر عدد ممكن.

لدينا طريقة رابعة تعتمد على عمل ساتر والتمركز خلفه في حالة استعداد، لإطلاق النار فور مشاهدة الخنازير.

جاسم المسعودي – رئيس الاتحاد الفرعي للجمعيات الفلاحية في كربلاء:

أشجار النخيل والفواكة والمزروعات جميعها دمرت بفعل هجمات الخنازير البرية بأعداد هائلة، إذ تبدو الأرض وكأن مزارعاً قام بحرثها بعد نمو المحاصيل.

نناشد الحكومة المحلية والمركزية لإيجاد حل فوري وإنهاء معاناة الفلاحين وإنقاذ الأراضي الزراعية من الخنازير.

وليد حمد الگريطي – عضو الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية:

المحاصيل الزراعية التي تتضرر هي الذرة الصفراء، الجت، البرسيم، والخضروات بمختلف أنواعها، وكذلك فسائل النخيل الحديثة التي لا يقل عمرها عن 3 سنوات.

تشق الخنازير الفسيلة بأنيابها، ورأسها المدرع، وتلتهم لب الجمار، والخسائر فادحة.

عادة يكون مقر هذه الحيوانات البرية في المناطق النائية التي يكثر بها القصب والبردي والمستنقعات المائية، بالإضافة إلى المبازل العميقة التي تكون فيها كمية المياه كبيرة.

تتحرك الخنازير على شكل قطعان يتراوح عدد كل قطيع ما بين 50 إلى 60 خنزيراً، نحو منطقتي الوند والخنافسة شمالي كربلاء.

نطالب الحكومة بحملة واسعة للقضاء على هذه الخنازير الضارة.