مشروع صوفي فاندن وسعد جواد
فيديو: مناظرة مع بلجيكا في بيت المدى.. بنت العود وأمّ الغيتار آلة موسيقية انقرضت
شارع المتنبي (بغداد) 964
شهد بيت المدى للثقافة والفنون، وبالتعاون مع معهد غوته، لقاءً نادراً بين “العود العراقي” وآلة “اللوت” الوترية التي اختفت في أوربا بعد “زمن ذهبي” في عصر النهضة انتهى بانقراضها لصالح “الغيتار”، واستمع الجمهور الى مناظرة فريدة بين فنانة بلجيكية وعازف عراقي، يحاولان إحياء هذه الآلة.
فيديو: أول شيء في الرقص.. جلسة بيت المدى مع فنانة من مسرح ألمانيا
التفاصيل:
استمتع جمهور شارع المتنبي بأصبوحة موسيقية تعشّقت فيها موسيقى الشرق والغرب من خلال تعاون فني عراقي – بلجيكي، متمثلا بعازف العود العراقي سعد جواد وعازفة اللوت البلجيكية صوفي فاندن اللذين التقيا في أوروبا وقررا تقديم الموسيقى معاً الى الجمهور.
تحدّث الفنانان في مناظرة دارت حول تاريخ آلات وترية من الشرق والغرب، وكيف يعزفان ويتعلمان من بعضها كموسيقيين.
سعد جواد – عازف عود:
مضى نحو 22 عاماً على خروجي من بغداد. التقيت صوفي في اوروبا، وتعرفت عليها ثم قدمنا عروضاً فنية كثيرة هناك.
قررنا أن نقيم حفلاً في الوطن العربي، واخترنا البحرين لكن ذلك لم يتحقق، غير أنني حاولت ثانية فتحقق وأقمت الحفل في بغداد وكان ناحجاً.
صوفي أصرت على أن نقيم حفلنا هنا في العراق، ولاحظت الشغف الكبير من الجمهور العراقي للموسيقى.
لم نأت بجديد، قدمنا مقطوعة موسيقية طبيعية، وصوفي ارادت دخول عالم الموسيقى الشرقية، لذلك عملنا توليفة ومزيجاً ما بين الثقافتين، وكسرنا الحدود الجغرافية والفكرية واللغوية. تجمعنا لغة أكبر وهي الموسيقى.
صوفي فاندن – عازفة اللوت:
ليس هناك فروق في الآلات أو نوع الموسيقى، آلة اللوت تشبه آلة العود العربية، لقد تطورت من العود. الفرق أن العود يتم العزف عليه باستخدام الريشة، أما اللوت فتُستخدم الأصابع للعزف عليه.
آلة اللوت كانت ملكة الموسيقى في القرن السادس عشر، والآن أصبحت قديمة، وخرجت عن الاستخدام، ومع تطور الفرق الموسيقية وازدياد العازفين لم تستطع ان تقاوم بسبب هيمنة بقية الآلات.
أردنا إعادة إحياء هذه الآلة، بالعودة إلى ما كُتب عنها في المصادر، والبحث عن كيفية العزف عليها. أنا لا أؤمن إننا قادرين على إعادتها مثلما بدت في الماضي، لكنني حرصت على الابتكار وتقديم ما يمكن تقديمه واختبار مختلف الطرق من أجل إعادة جزء من بريق هذه الآلة.