الحلّ في “روح الدستور” والعراق يجب أن لا يدخل الحرب لأي ذريعة.. نيجرفان بارزاني

دهوك – 964

دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الإثنين، إلى العمل بروح ومضمون الدستور لحل المشاكل السياسية في العراق، وقال إنّ مفتاح استقرار العراق هو حل مشاكل إقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية، فيما حذر من التورط بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

التفاصيل:

انطلق منتدى السلام والاستقرار بالشرق الأوسط “MEPS” في دهوك، يوم أمس، وشهد اليوم مشاركة كل من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، رئيس وزراء كردستان مسرور بارزاني، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وممثلة الأمم المتحدة بلاسخارت، وعدد من الساسة من العراق والعالم.

أبرز ما جاء في كلمة نيجيرفان بارزاني خلال المنتدى ترجمته شبكة 964:

عدم الالتزام بالدستور تسبب في الكثير من المشاكل والخلافات وانعدام الاستقرار، ويجب العودة إلى أسس الشراكة والتوافق والتوازن التي بني عليها العراق الجديد، لذلك أدعو الأطراف السياسية العراقية إلى مساعدة الحكومة ومؤسسات الدولة على تنفيذ الدستور، لأن النظام الاتحادي هو الأساس لدستور العراق وضمان للمساواة والشراكة.

يكون العراق بلد كل المكونات بدون تمييز ليحقق التقدم والاستقرار، وأن العراق سيكون قوياً بالتعايش بين مكوناته المتنوعة، وإن التمييز والاختلاف بين المكونات سيضعف العراق ويؤدي إلى تخلفه، كما يجب أن تكون المكونات كلها مشاركة في القرار السياسي وفي إدارة البلد، وأن لا يشعر أي مكون ومواطن عراقي بالظلم والتمييز.

العمل وفق روح ومضمون الدستور العراقي يجعل حل المشاكل يسيراً، وكل خطوة تضعف الاستقرار السياسي في البلد تخرّب حياة الشعب العراقي، ومفتاح استقرار العراق هو حل مشاكل إقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية، وكل ما نحتاجه هو إرادة سياسية لحل المشاكل من جانب الأطراف السياسية.

إقليم كردستان مستعد لحل مشاكله مع بغداد وفقاً للدستور من خلال التفاهم المشترك، ونحن مستعدون لحل مشاكلنا مع بغداد حلاً يصب في مصلحة البلد كله ويضمن الحقوق الدستورية للجميع.

التوترات الخطيرة في أوضاع  قطاع غزة وضعت العالم بمواجهة معضلة كبيرة، والحرب بين إسرائيل وحماس أثبتت أن الأمن العالمي مفهوم حقيقي له معنى، وعلينا في العراق التصرف بمنتهى الحكمة والحذر في الظروف الحالية، ومهما كانت الذرائع لا ينبغي أن يتورط العراق في هذه الحرب لأن ذلك يلحق به ضرراً كبيراً، ويجب أن يكون العراق مستقراً ليتقدم.

حل الدولتين كما ورد في القرارات الدولية، يضمن حق الوجود والسلام للطرفين، وهو الطريق الوحيد لانتهاء التوترات، وآن الأوان ليسعى العالم لإيقاف هذه الحرب، وإنهاء قتل المدنيين وإفساد حياتهم، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن المدنيين.

يجب أن يكون العراق مستقراً ليتقدم والآن هو وقت التفكير بحل مشاكل الشعب وليس تحويل العراق إلى ساحة للصراعات، وتجدد الحرب بين حماس وإسرائيل، أثبت حقيقة أن المشاكل لن تحل بتأجيلها وكتمها، وأن استخدام القوة والعنف لا يحل لأي مشكلة، وأن السلام هو الطريق الصحيح.