من أيام الدينار السويسري
العراقي كان الأقوى.. الهواتف الأرضية مازالت تُباع في السليمانية لدى بهجت
السليمانية – 964
يقول بهجت شيخ عبدالله، أحد باعة الهواتف السلكية في السليمانية، إنه أول وأقدم تاجر في سوق المدينة منذ عام 1983، وبعد مرور 40 عاماً لم يبقَ لما يعرف بالهاتف الأرضي سوق رائج، ومع ذلك تصل أسعار بعض الأنواع إلى 150 ألف دينار، فيما يؤكد أن هاتف القرص الدوار “البَكرة” العراقي كان الأفضل في حينها، ويمكن استخدامه حتى لعقدين من الزمن.
iPhone 15 في أسواق كردستان.. يباع بين 1300 حتى 2300 دولار عند الوكيل الرسمي
بهجت شيخ عبدالله بائع هواتف سلكية لشبكة 964:
بدأت بيع الهواتف منذ عام 1983 في السليمانية من بسطة صغيرة، ثم افتتحت محلي الخاص، وأعتبر نفسي الأول في سوق المدينة.
كان لهذا الجهاز صيت خلال تسعينات القرن الماضي، وكان سعره ما بين (300 – 800) دينار سويسري، والآن أسعاره ما بين (20 – 150) ألف دينار عراقي.
العصر الذهبي لبيع الهواتف الأرضية امتد من العام 1980 حتى 2006، ثم تراجع بشكل كبير، وبعد عام 2015 بدأ بالاختفاء من الأسواق.
في أواخر الثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، دخلت أنواع كثيرة من هواتف “البكرة” إلى أسواق العراق، مثل الفرنسية، الإيرانية، العراقية واليابانية، وكان الهاتف العراقي الأفضل، إذ يعمل لـ 20 عاماً دون عطل، بخلاف الهواتف النقالة في وقتنا الحالي، التي تقاوم لـ 4 أو 5 أعوام كحد أقصى.
أستورد الهواتف السلكية بالوقت الحالي من الصين والدول الأوربية، ومن الصعب التنبؤ بحجم المبيعات السنوية كون الطلب يقل على هذه الهواتف يوماً بعد آخر.
يشتري هذا الهاتف أصحاب الشركات والفنادق وبعض المؤسسات والمنظمات، والقنوات الفضائية وغيرها.
شبكة 964:
الطبعة السويسرية هو الاسم الذي كان يطلق على العملة المتداولة في العراق قبل عام 1991، حيث توقف العمل به من قبل نظام صدام حسين واستبدل بطبعة محلية، لكن تداوله استمر في إقليم كردستان حتى عام 2003.