964
قالت النائبة سميعة غلاب عن حزب “تقدم”، إن هناك احتمالين في اللقاء الذي جمع اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء محمد السوداني مع رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، معربة عن اعتقادها بأن قرار الاتحادية المثير للجدل هو جزء من سلسلة “ضربات” تلقاها حزبها بسبب تحالفه مع التيار الصدري قبل ان ينسحب مقتدى الصدر من العملية السياسية.
حزب الحلبوسي يصعّد مع السوداني: لولا غياب الصدر لما حصل هذا ووزراؤنا جاهزون للاستقالة
سميعة غلاب، في لقاء مع الإعلامي مع أحمد الطيب، تابعته شبكة 964:
في بداية مفاوضات تشكيل الحكومة، عانينا حين تحالفنا مع السيد الصدر، وبعد انسحابه أصبحنا محطة للاستهداف والضرب. ولم نساهم في تشكيل الحكومة الحالية إلا على ورقة اتفاق سياسي كانت الأمم المتحدة شاهدة عليها، لأننا “اكتوينا بالتجارب السابقات” حيث نتعرض دوماً للاستغلال، يصعدون بتصويتنا ويشكلون الحكومة وبعدها ينسون الشركاء. ورغم ذلك فنحن داعمون للسوداني ومنهاجه.
لقد تفجرت قنبلة المحكمة الاتحادية بسبب إصرار الحلبوسي على تنفيذ الاتفاق السياسي، وخاصة قانون العفو العام.
في اجتماع البارحة كان الوزراء متأثرين بالموقف للغاية، وقرروا الاستقالة، رغم أن الحلبوسي قال لهم “لا تخطوا هذه الخطوة”، لكنهم أصروا على الاستقالة.
نحن كنواب مستعدون أيضاً للاستقالة لكن الحلبوسي قال: ذلك ليس من حقكم فأنتم مكلفون من جمهوركم ومن واجبكم توفير ما يريدونه.
سنشارك في الانتخابات وبقوة ولن نسمح بتأجيلها، فالساحة مفتوحة ولدينا جمهور، نتألم من شيء واحد فقط وهو عدم مشاركة التيار الصدري، فله جمهور قد غطى الشارع.
لا نعتبر ما جرى استهدافاً سياسياً إنما هو استهداف شخصي، الحلبوسي وازن العملية السياسية داخليا فكان يهدّئ النفوس بين الكتل دائما، ويقلل الفجوات حين يكون هناك عدم توافق، وخارجيا كان له حضور قوي.
قرار المحكمة الاتحادية فاجأ الجميع وأصبح قنبلة الموسم، فالمحكمة الاتحادية تجاوزت صلاحياتها الدستورية ووقعت في خطأ جسيم سيذكره التاريخ، فهي لم تعتمد على الدستور ولا قانون مجلس النواب رقم 13 لسنة 2018 ولا قانون الانتخابات.
في مثل هذه المواقف يظهر الرجال! هناك احتمالان للقاء السوداني والحلبوسي، فقد يكون معناه أن يبقى قائداً سنياً ورئيساً لمجلس النواب واعترف السوداني ببقاء صفة الرئيس وذكر في بيان الزيارة عبارة: “زار رئيس مجلس النواب”، والاحتمال الثاني ان اللقاء هو لتطييب الخواطر.
