أربيل – 964
كشف الكاردينال الكلداني لويس ساكو عن مضمون رسالة كتبها إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بالأملاك الكنسية في العراق، فيما وجه نقداً نارياً إلى وزيرة الهجرة إيفان فائق، وقال إنه “ليست مسيحية ولا تمثل المسيحيين”.
ساكو يستشهد بالإمام علي والسيستاني.. لنفصل الدين عن السياسة
ساكو في حوار مع الإعلامية رانية غازي، تابعته شبكة 964:
شيء مؤلم أن يسحب مرسوم عمره 14 قرناً دون أن ارتكب جريمة لكي أعاقب.
رئيس الجمهورية تجاوز على الدستور وهذه الخطوة من صلاحيات البرلمان، فأين الحق؟ ولا يوجد مسوغ قانوني أو أخلاقي في سحب المرسوم، وأنا اعتبر هذا إرهاباً علنياً.
رئيس الجمهورية لم يفكر في تبعات سحب المرسوم. قال لشخص زاره إنه “لم يتصور أن البطريرك ساكو سيتكلم ويكون له مثل رد الفعل هذا، فالمسيح صلب وهو ساكت”.
رئيس الوزراء قال إن الباب مفتوح أمامي لزيارته، لكن هل أنا “استجدي”، أنا كاردينال ومرجعية دينية عالمية.
بابا الفاتيكان شجعني وقال لي “كن قوياً ونحن معك”، وطلبت منه أن يكتب رسالة لرئيس الوزراء العراقي.
كتبت رسالة أخرى عن هذا الظلم، للمرة الأولى، للرئيس الأميركي “جو بايدن”، سلمتها للسفارة التي تفهمت الأمر.
وزيرة الهجرة إيفان فائق وغيرها ليسوا مسيحيين، فالمسيحيون لا يستولون على المال العام، ولا يقتلون ويهددون ولا يطردون الناس من بيوتهم ولا يفتحون بيوتاً للدعارة، ولا يتجارون بالمخدرات، وهؤلاء لا يمثلون المسيحيين ولا الكلدان ولا يشرفنا أن يمثلونا، فقد شوهوا سمعتنا.
عدة بلدان لا تريد للعراق أن يقف على قدميه، واستمرار الفوضى والضعف تصب في صالحهم، وحتى إن كان لأحد رؤساء الوزراء إرادة قوية لن يتركه الآخرون بسبب المحاصصة، إذ يجري تعيين الوزراء من الأحزاب دون النظر لقدرتهم الفكرية والثقافية والإدارية والسياسية، ولهذا نرى سفيراً يرتدي الدشداشة ويلبس “النعال” ويستقبل الناس، وهو يمثل العراق.
سلاح الميليشيات أقوى من سلطة الدولة في العراق، وأصبح لها مشاريع مهولة كالمصانع والمعامل والجامعات الأهلية.
أشعر بألم كبير عند مشاهدة مقاطع الفيديو من غزة، ولو كان وضعي طبيعياً لذهبت إلى فلسطين وأوصلت المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
ما أراه في قطاع غزة اليوم يجعلني استذكر ما حصل في الموصل وسهل نينوى والتهجير.
