وحدة من كلية التربية الأساسية
صور: “التجربة الألمانية” سترعى 7 آلاف مصاب بالتوحد في الموصل.. الجامعة تكفلت بذلك
أيسر الموصل (نينوى) 964
افتتحت وحدة الدعم النفسي لأطفال التوحد في جامعة الموصل، أبوابها لاستقبال جميع الحالات، ودعت ذوي المصابين إلى زيارتها لتقديم الخدمات التشخيصية لهم وبشكل مجاني.
احتفظ بها قد تحتاجها يوماً.. قائمة بأبرز عيادات الطب النفسي في بغداد
التفاصيل:
وحدة الدعم النفسي لأطفال التوحد، التي تعد هي الأولى من نوعها على مستوى جامعات العراق، بدأت بدعوة الاهالي لمراجعتها، وتضم كادراً من أساتذة قسم التربية في كلية التربية الأساسية.
التوحد ليس مرضاً، بل اضطراب ناتج عن هرمونات أو ظروف بيئية أو أزمات.
هنالك 7000 حالة توحد في نينوى جاءت بسبب الحروب والأزمات.
الدكتور ليث حازم مدير وحدة الدعم وتدريسي في قسم التربية الخاصة، لشبكة 964:
الفكرة جاءت في عام 2019 عندما زرت مع عدد من أساتذة الجامعة، بعض المراكز والمعاهد الألمانية المختصة بهذا الشأن وراودتنا الفكرة، لماذا لا يكون لدينا مؤسسة رسمية ترعى هذه الفئة، وبعدها كتبت المشروع بشكل كامل وقدمته لرئاسة الجامعة فوافقت على ذلك.
كان طموحي هو إنشاء مركز كبير ومتكامل لكنه يحتاج إلى موافقات من الوزارة وهذا الأمر يتطلب وقتا طويلا، واقتصرنا على الوحدة لأنها من صلاحيات رئاسة الجامعة.
الوحدة هي للتخفيف عن المصابين بالتوحد، فالمراكز الاهلية وبعضها يفتقر إلى التخصص العلمي، مكلفة جداً، وقد تتطلب 500 دولار للحالات التشخيصية خلال الشهر الواحد.
معاهد التأهيل الموجودة تفي بالغرض لكن ليست بالمستوى المطلوب لأن أغلب العاملين بها متطوعون وغير متخصصين.
الوحدة فيها 4 قاعات، إحداها لتقديم محاضرات توعية لأهالي المصابين، وقاعة أخرى للمحاضرات الفردية، إلى جانب وجود قاعة لتشخيص الحالة بشكل فردي.
جعلنا موقع الوحدة قرب بوابة الجامعة وذلك لتسهيل حركة دخول وخروج المراجعين.
المجتمع بنينوى بحاجة إلى توعية بهذا الشأن، فالكثير من الأهالي ليس على دراية تامة فيما كان ابنهم مصاب بالتوحد ام لا، أو انهم لا يعرضون ابنهم على التشخيص بسبب الخجل من المجتمع، أو يخافون من نظرة الآخرين اليهم.
تشخيص الحالة بشكل كامل تستغرق شهراً، وبعدها نبدأ بالمعالجة عن طريق برامج عدة تتعلق بالسلوك والشخصية والتأهيل والتعليم.
الإصابة تظهر في عمر ثلاث سنوات للطفل ويجب معالجتها في اسرع وقت، وهناك حالات لم تكتشف إلا في عمر 15 سنة، بسبب عدم تشخيصها وهذا خطأ كبير.
الوحدة هي مكان تطبيقي لطلبة قسم التربية الخاصة، واليوم كان لهم اول زيارة لها.
أحمد علي، طالب قسم تربية خاصة، لشبكة 964:
الوحدة ستكون مساحة للربط بين الجانب النظري والعملي، ويكون التطبيق الدراسي لنا هنا.
بدورنا كطلبة سنساعد هذه الوحدة من خلال توعية وتثقيف الآباء والأمهات، وقسم التربية الخاصة يساهم في معالجة أطفال التوحد وإعادة دمجهم بالمجتمع وتغيير الصورة السلبية عنهم.