“الإهمال والفساد” يوسعان شبكة الطرق إلى الموت

بغداد- 964

تتصاعد أعداد القتلى والمصابين بسبب الحوادث المرورية في البلاد، لأسباب مختلفة، تتمثل بشوارع متهالكة تفتقر لمقومات السلامة، بالإضافة إلى ضعف مهارات السائقين في القيادة وإهمالهم لقواعد السلامة المرورية.

وأشار الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن عدد الحوادث المسجلة في العم 2021، بلغ 10659 حادثاً، ما يعني ارتفاعاً بنسبة 30% عن العام الذي سبقه.

وتعود أسباب الحوادث المرورية غالياً، لندرة الإرشادات على الطرق وكثرة المطبّات والتخسفات في الشوارع، بالإضافة إلى قدم أغلبها، إذ يتراوح بين 20 إلى 70 سنة.

وألقت مديرية المرور العامة قبل عام  على السائقين بنسبة 80%، بسبب عدم ارتداء حزام الأمان والقيادة بسرعة هائلة، إضافة إلى إهمال إجراءات القيادة السليمة.

بينما ألقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، اللوم على رداءة الطرق وانعدام إدامتها وتقصير دوائر المرور في عملها، ما تسبب بزيادة الحوادث بنسبة 70%.

وأضافت المفوضية، أن “الحوادث تصدرت أسباب الوفيات في العراق لعدة أشهر من العام الفائت، متقدمةً بذلك على حوادث الإرهاب التي تسجل أرقاماً مرتفعة أصلاً”.

من جانبها، تتهم نقابة عمال وموظفي النقل في العراق، السلطات بأنها المسبب الرئيس لإزهاق أرواح الناس بسبب الفساد الإداري والمالي الذي يعيق تطوير شبكة الطرق.

ويقول عضو النقابة أحمد الكناني، إن “السلطات لا تريد الاعتراف بان أرواح الناس تحصد بسبب الفساد الإداري والمالي في العراق”.

أشهر طرق الموت

• طريق (بغداد-كركوك): يتسبب هذا الطريق بسقوط ضحية واحدة كل يوم، بسبب التخسفات والحفر وانعدام الإنارة وعلامات الإرشاد.
• طريق النباعي (بغداد-صلاح الدين): تكمن خطورة هذا الطريق في حركة الشاحنات الكثيفة فيه، بسبب وجود مقالع الحجارة والرمل على جانبيه.

وتسببت حركة الشاحنات على هذا الطريق، بإزاحة الإسفلت عن مكانه وتكوين أخاديد تسبب أحياناً انقلاب المركبات.

• طريق (سليمانية-كلار): يمثل واحداً من أكثر الطرق خطورة، بسبب قدم التبليط فيه، ولمروره بمناطق جبلية تفرض انحناءات طبيعية للطريق في عدة أماكن، بالإضافة إلى شدة ضيقه التي لا تسمح إلا بمرور مركبة واحدة على كل جانب دون وجود عازل وسطي بين الجانبين.
• طريق (بغداد-كوت-عمارة).
• سريع أبو غريب (بغداد).
• سريع محمد القاسم (بغداد).
• الطريق الدولي (بغداد-بصرة) عند مفرق البطحاء الناصرية.