"طائرات أميركا تطلب إذن بغداد"
مستشار السوداني: لا السفيرة راضية ولا المقاومة.. نلاحق المهاجمين ولا نعلن كل شيء
964
أكد خالد اليعقوبي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية، اليوم الأربعاء، ان الحكومة تتعقب مطلقي الصواريخ ضد المستشارين الأمريكان، لكن ليس كل شيء معلن، مشيراً إلى أن كلاً من الفصائل والسفيرة، غاضبون من سياسات بغداد في الوقت نفسه.
مستشار السوداني: نتفاوض مع واشنطن منذ أسبوعين.. ولن نفصح عن "القضايا الحساسة"
خالد اليعقوبي، في لقاء مع الإعلامي حسام الحاج، تابعته شبكة 964:
في الواقع لدينا ملفات متشابكة مع الولايات المتحدة لم تجلبها الحكومة إنما هي متوارثة منذ 2003، هنا شعرت الكثير من الدول أن العراق يلعب دورا كبيرا في الضغط على أمريكا كي لا تنحاز لإسرائيل، هنا يفترض بالأخوة في المقاومة الإسلامية أن يقفوا خلف الحكومة وذلك سيعطيها قوة، لكن انفرادهم بموقف مغاير سيخلخل الداخل العراقي ويضعف وحدة القرار، بيان إدارة الدولة البارحة كان جيدا وكانت الدولة بحاجة إليه.
الحكومة تتعقب مطلقي الصواريخ (على القواعد) لكن ليس كل شيء معلن، الحكومة تأخذ مسؤوليتها، فهؤلاء (المستشارون) باستضافة الحكومة.
عندما كنت في واشنطن أعطونا محضر اجتماع كان يفترض أن نكمله، فيه إدانة لإيران وللفصائل، فقلت أنا: معقولة! تعطونا هذه الأوراق لنوقعها؟ قلت لهم هذه الأخطاء يجب أن لا تتكرر، أنتم لديكم مشاكل مع إيران، ونحن ننظر إليها كدولة جارة، فإن حرصنا على أن تكون العلاقة معكم طيبة مرة واحدة، نحن حريصون 100 مرة أن تكون كذلك مع إيران لأننا نرتبط معها جغرافيا، فلمصلحة من نعبث بعلاقتنا مع إيران لنرضيكم، قلتها بهذا النص!
السفيرة تشتكي والفصائل تشتكي أن الحكومة ضدهم، هذه الحكومة بوجه واحد ما تقوله في السر تقوله في العلن.
منذ بداية تسلم السوداني للسلطة خضنا نقاشات طويلة مع الأمريكان، وانتزعنا من الولايات المتحدة حق تشكيل لجنة عسكرية عراقية أمريكية بحيث يجلس الطرفان كمحترفين عسكريين دون تدخل سياسي، لمناقشة انسحاب أو عدم تواجد أي قطعات أجنبية سواء باسم التحالف أو باسم الولايات المتحدة على الأراضي العراقية، وفق 3 معايير، أولها تهديد تنظيم داعش، الثانية القدرات العراقية إذا كانت مكتملة أم لا حتى لا يتكرر سيناريو 2014، والثالثة هي الظروف العملياتية.
التقديرات الأميركية لتنظيم داعش مختلفة عن التقديرات العراقية، باعتبار ان الامريكان ينظرون للمشهد “بين سوريا والعراق”، ويعتقدون أن التنظيم في سوريا لا يزال ناشطا والقاعدة اللوجستية له كبيرة، وبإمكانه إعادة تنظيم نفسه بوقت قياسي لذلك تجربة 2014 ماثلة أمامهم.
نحن في العراق تقديراتنا مختلفة استخباراتيا ونعتقد أننا قضينا على التنظيم عسكريا حتى إن بقيت خلايا وجيوب أمنية.
وبما أن موقف العراق ثابت وبهذه الصلابة فأنا أؤكد لك أن كل الطلبات العراقية التي طلبناها من الولايات المتحدة في حوارنا فرضناها ونفذت، ولأول مرة تتوفر قواعد اشتباك حقيقية بين العراق وامريكا منذ 2014.
كانت السماء العراقية مستباحة بالطائرات الأميركية الآن هذا غير موجود اليوم أي طائرة أميركية تدخل الأجواء تأخذ إذناً مسبقاً من الحكومة العراقية، نوع الطائرة إذا كانت مسلحة مسموح في أماكن معينة، وحاليا أي قطعة أميركية تدخل للمستشارين أو تخرج تأخذ موافقات مسبقة من الحكومة العراقية.
المنطقة فعلا على وشك أن تهتز بشكل كامل، وأظهرت الأحداث الأخيرة ضعف الاسرائيليين، لذلك استنجدوا بحاملات الطائرات الأمريكية، والغرب الناتو وأمريكا غير مستعدين لفتح جبهة جديدة بينما لديهم حرب شرسة مع الروس، وهذا الاستقطاب العالمي الكبير منذ 2006 هو صراع لزعامة العالم وأثبتت كل التجارب أن اميركا في تراجع بينما دول كبيرة أخرى تتقدم كتحالف بريكس واستقلالية الدول والهند… وهنا المنطقة اهتزت.