المهنة التي أدخلها اليهود إلى الكوت قد تختفي.. حوار مع آخر الچراخين

واسط (الكوت) 964

ستار جابر، هو آخر “چراخ” في مدينة الكوت، فابنه سجاد حصل على وظيفة حكومية، وانسحب من الورشة التي تقدم خدماتها للنجارين، وتضع اللمسات الأخيرة على المصنوعات الخشبية.

وبدون مساهمة “الچراخ” يبقى عمل النجار ناقصاً، فورش النقاشين والچراخين هي التي تتولى إنهاء وتزيين غرف النوم والمكتبات وغيرها قبل تسليمها النهائي.

عمل في بيت الإمام علي.. باقر النقاش في الكوت لا يكترث لتقنية “سي أن سي”

بأسماء نساء الشرقية حتى الآن.. ماذا تعرف عن “عگود” الكوت القديمة (صور)

الچراخ ستار جابر يتحدث لشبكة 964 عن مهنته والتحديات التي تواجهه:

يهود الكوت القدماء هم من أحضروا آلات الجراخة إلى المدينة قبل أكثر من 100 عام، ثم تعلم النجارون، فالعملية تعتمد على المهارة اليدوية.

في الثلاثينيات دخلت الكهرباء إلى المهنة، وأصبح عمود الخشب يدور بسرعة أكبر وهو ما ساعد على ظهور أعمال چرخ أكثر دقة.

هذه المهنة فنية بحتة وإتقانها صعب، فهي تحتاج إلى مَلكة التعبير من خلال الخشب.

نعمل بكل أنواع الخشب المتوفرة كالصاج والجاوي و”المهوگني والچام والبلسة الخفيف”، وجميعها فيها أنواع ثانوية لا تعد ولا تحصى.

أنواع الچراخة الرئيسية هي الأرابيسك والخردة والعباسي، وأنواع أخرى تعتمد على طلب النجار، فنحن مهنة مكملة للنجارة، ولا يمكن للنجار أن يقدم أعمدة ونقشات بدوننا.

مهنتنا شبه ميتة في السنوات الأخيرة، فالاستيراد دمرها واستخدام برامج الحاسوب في الچراخة والنقش هو الآخر قلل من زبائننا بنسبة عالية جداً.

من الممكن أن تكون الچراخة صناعة ناجحة في حال تم إنتاج كميات كبيرة، تغطي حاجة السوق وتقدم الطلبات سريعاً للنجارين، لكننا للأسف ننتج مواد قليلة نتيجة الجهد العالي الذي تحتاجه المهنة.

النقش بالچراخة فن مفتوح، لا يحده شي، وبإمكانك تقديم ما تشاء من الأشكال الفنية حسب قدرتك وإبداعك.

أنا وابني سجاد آخر چراخيّن في الكوت، وبعد أن حصل سجاد على وظيفة حكومية، انسحب جزئياً من الورشة، ولا يمكنني أن أتكهن بمستقبل الچراخة في الكوت.

10 موديلات هذا العام والبيع بـ “الشانة”.. صور من سوق المفروشات في الكوت

صور: مكينة “أبو عيسى” بقيت على كورنيش الكوت.. وقصتها تعود إلى 100 عام

نساء الكوت لا يتحرجن من أم علاء.. صاحبة متجر “جونيور” تحلم بالتعيين رغم الـ 50

Exit mobile version