الحلة (بابل) 964
محبو لبس الدشداشة في الحلة يسافرون إلى النجف لخياطة ملابسهم، فمهارة خياطي الحلة لا ترقى إلى أقرانهم في النجف، خاصة في تفصال الدشداشة.
ويقتصر عمل معظم الخياطين في الحلة على تعديل قياسات الملابس الجاهزة التي يشتريها الزبائن (تقصير الطول والأكمام، تضييق الجوانب) وبعض التغيرات البسيطة بحسب الطلب.
تعلمنا الخياطة بقسوة وليس بدلال اليوم.. أبو عمر يتذكر حياة السبعينات في بعقوبة
صدام البندر – من أهالي الحلة لشبكة 964:
أضطر إلى الذهاب للنجف من أجل خياطة الدشداشة لي ولإخوتي، فخياطو النجف بارعون جداً ولا توجد مقارنة بين خياطتهم وخياطة الحلة بالنسبة للدشداشة.
لدى خياطي النجف أنواع مختلفة من الأقمشة ومن مناشئ عالمية أبرزها الإنكليزي، لذلك غالبية أبناء الحلة ممن يرتدون الدشداشة يذهبون إلى النجف.
أحمد الأسدي – خياط:
خياطة الدشداشة في المدينة باتت معدومة بسبب قلة ارتداء هذا الصنف من الملابس أولاً، إضافة إلى أن المستورد يباع بأسعار مناسبة وموديلات شبابية مختلفة.
سعر خياطة الدشداشة 35 ألف دينار، في حين تباع الدشداشة الجاهزة بـ30 ألف دينار وهو ما يدفع الزبائن إلى شراء الجاهز.
صادق الركابي – خياط:
علينا الاعتراف أن الخياطين في النجف ماهرون جداً نتيجة كثرة الطلب على الدشاديش هناك.
الخياطة في الحلة تحولت إلى تعديل على القطع الجاهزة فقط، دون القيام بتفصال ورسم قوالب البنطال أو القميص أو الدشداشة، فعملنا ينتعش فقط في موسم الدراسة والأعياد.