شط العرب (البصرة) – 964
اشتكى صيادون محليون في قضاء شط العرب شرق البصرة، اليوم الخميس، من انتشار سمك (البلطي) في الانهر، قائلين ان هذا الصنف أنهى حياة معظم الأسماك وأكل بيوضها، وبات يهدد مهنة الصيد في الانهار، بعد ان تسرب عن طريق الخطأ الى نهر الفرات.
التفاصيل:
مراسل شبكة 964:
صائدو الأسماك في انهر (الصالحي) و (الحوامد) و (الشعيبي)، بقضاء شط العرب شرق البصرة، يشتكون من انتشار سمك (البلطي) الذي يأكل بقية الأسماك وبيوضها مما أدى إلى فقدانها بشكل كامل من الأنهار التي يصطادون فيها.
الصياد المحلي سليم جواد لشبكة 964:
(سمكة البلطي) سمكة غريبة على أنهار البصرة، انتشرت في انهارنا منذ عام 2010، وسبب انتشارها هو أنها تتغذى على بيض وصغار الأسماك الأخرى، تأكل كل شيء تقريبا.
لا فائدة تجارية كبيرة حاليا، من الصيد في هذه الانهار الآن بعد أن كانت مصدر دخل للصيادين، لا يوجد سمك كثير فيها اليوم.
رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في البصرة عبد الحسن العبادي لشبكة 964:
سمكة (البلطي) مصدرها جمهورية مصر العربية وهي مشهورة هناك.
تم استيراد هذه السمكة لأول مرة عن طريق “مركز الإباء للأبحاث” التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والغرض من الاستيراد كان لأجل دراستها، ولكنها تسربت عن طريق الخطأ إلى نهر الفرات ومن ثم إلى باقي الأنهار.
القضاء على هذه السمكة مستحيل، فلديها قدرة كبيرة على التكاثر، وتستطيع العيش في جميع الأجواء ويمكنها التغلب على ملوحة المياه.
هذه الاسماك تتغذى على كل شيء تجده أمامها، حتى فضلات الإنسان وفضلات الحيوانات والجثث الميتة، ولهذا لا ينصح بأكلها ابداً.
وجود هذه السمكة ساهم بالحد والتقليل وحتى القضاء على بعض أنواع الأسماك الأخرى في العديد من أنهار البصرة، مثل (السمتي)، (البني)، و (الكطان).
عضو نقابة المهندسين الزراعيين م. استشاري علاء البدران لشبكة 964:
اكتشفنا أن الأبحاث على هذا السمك في مركز الإباء للأبحاث كان منذ عام 2001، وتسرب من أحواض الأبحاث بعد عام 2003 بسبب الإهمال.
المركز كان مرتبطاً برئاسة الجمهورية قبل عام 2003 وبعدها اصبح ضمن وزارة العلوم والتكنولوجيا التي تم دمجها بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
لو كان لدينا سد على نهر الفرات قبل عام 2010 لما استطاع هذا السمك الخطير التسرب إلى أنهار البصرة.
النوع الموجود من سمك البلطي في العراق هو ال (تيلابيا الرمادي).
لا توجد أي حلول لمكافحة انتشار هذه السمكة الدخيلة على انواع السمك العراقي.
انتشارها أثر في مهنة الصيد المحلي في قضاء شط العرب والصيادين في الأنهار بشكل عام.
