أسبوع من التقلب والارتفاعات

مستوردو الكحول يتسابقون مع تجار إيران على دولار قليل في السوق.. مسؤول سابق

964

قال الأكاديمي والمسؤول السابق في البنك المركزي، الدكتور محمود داغر، إن الارتفاع المستمر في سعر الصرف، سببه صراع تجار المخدرات والكحول والسكائر، مع الدول التي تعاقبها أمريكا، على كمية قليلة من الدولارات في السوق، هي الحصة المباعة للمسافرين، إذ لا يوجد عملة صعبة في السوق سوى هذه الحصة حالياً، ولأنها كمية قليلة فإن التقلب والارتفاع سيستمر.

خبير يفسر

خبير يفسر "لغز غلاء الدولار" رغم ارتفاع مبيعات المركزي.. "فيتو" أميركا مازال يعمل

محمود داغر، في لقاء مع الإعلاميين عمر محرف وبيان عبنده، تابعته شبكة 964:

هناك أقل من 5% من التجار يتعاملون مع الجهات المعاقبة، سواء كانوا دولاً أو شركات، لكن هذا العدد القليل يحصل على دولاره من الكاش المباع للمسافرين، وطبق القانون فان العمليات التجارية لا تباع بالكاش، لكن الكاش يصبح بديلا عن التحويلات المصرفية حين تكون التجارة مع جهة معاقبة، ودولار المسافرين قليل، فسيرتفع سعر الصرف.

في الحقيقة هذا لا يعبر عن سعر الصرف الحقيقي، لكن مع الأسف أصبح السعر المرجعي لكل من يريد أن يتربح، يعني تاجر يستورد تجارته بـ1320 لكن عندما يبيع بالمفرد يسأل عن ما هو سعره، وهو بالحقيقة سعر الكاش، وليس الذي أتى به، والبعض يستغل الحدود الغير منضبطة بالتلاعب بسعر الدولار.

المشكلة الرئيسية أن لدينا الموبايلات لا تدخل جميعها إلى المنصة أي المصارف وكذلك الكحول والذهب والسجائر، وهذه على المصارف والحكومة أن تبذل جهدا أكبر لاستيعابها.

أما المخدرات المنتشرة فهي تدخل للمنافسة على المتسرب من دولارات المسافرين والمضاربين وهي قليلة لذلك يرتفع.

هناك اتجاهان للحل، الأول بدأته الحكومة وهو تحفيز مجموعات الذهب والسجائر والذهب والكحول وجلبها إلى المصارف حتى ولو أعطيت بعض الحوافز، وهناك جانب وآخر وهو القيام بوظيفة الدولة بغلق المنافذ بالسيطرة عليها، وبناء جدار كمركي، لا توجد دولة في العالم تستقر عملتها بينما لديها نظامان للكمرك، ونظامان للمنافذ، ونظامان للضرائب، سواء كانت في سلطة المنافذ أو جانبها الكمركي الفني، هذا غير ممكن.

قبل المنصة كان هناك مرونة، لكن الآن بعد المنصة واتباع القواعد الصحيحة للتحويل الخارجي أصبح من المتعذر أن تضبط قيمة العملة في ظل منافذ وكمارك وضرائب غير موحدة.