إنتاجنا المحلي تضاعف أيضاً

وزير النفط: الكهرباء بخير.. لقد استوردنا غاز تركمانستان تعويضاً للوقود الإيراني

بغداد – 964

استعرض وزير النفط حيان عبد الغني، الثلاثاء، الأهداف المتحققة خلال سنة من توليه المنصب، ووعد باختفاء أزمة الكهرباء بعد تعويض النقص بالغاز الإيراني، بكميات كبيرة مستوردة من تركمانستان.

مفاجأة: العراق يستورد غاز تركمانستان لكن طهران هي من ستبيع.. تقريران

حيان عبدالغني، في لقاء مع الإعلامي سيف علي تابعته شبكة 964:

كميات الغاز التي تنتج في العراق لا تكفي لتشغيل جميع محطات الطاقة الكهربائية، ولذلك نستورد الغاز من إيران، بكمية ألف مليون قدم مكعب، وهذه الكميات قد تزيد وتنقص حسب ظروف المنطقة، ففي فصل الصيف نحتاج إلى الكهرباء بكثرة لذلك نحتاج إلى كميات إضافية فترتفع كمية الاستيراد، وتنخفض شتاءً.

اما بخصوص خطة الوزارة في الصيف القادم، فنحن جادون في اعداد خزين كاف، وهدفنا يتراوح ما بين 850 – مليون متر مكعب من خزين الكازويل، الذي يستخدم كوقود سائل لإدامة تشغيل المحطات في حال نقص الغاز.

إضافة لذلك فقد تم استيراد كمية من الغاز من دولة تركمانستان بطريقة “السواب”، حيث تجهزنا تركمانستان ب45 مليون قدم مكعب من الغاز، حيث يعطى هذا الغاز لإيران، وتقوم مباشرة بتحويل ذات الكمية إلى العراق، وإن شاء الله لن نشهد أزمة في الصيف القادم.

بالنسبة للصيف الماضي، فالحكومة الحالية حرصت على توفير الوقود السائل في حالة نقص الغاز لتعويضه وادامة عمل محطات الكهرباء، لذلك في الصيف الماضي عندما انخفض تجهيز الغاز الإيراني، استطاعت وزارة النفط تجهيز محطات الكهرباء بالوقود السائل الذي تم تخزينه خلال الفترة السابقة، الكميات التي كانت توفر سابقاً لا تزيد عن 150 الف متر مكعب من الكازويل، اما ما وفرته الوزارة الحالية في بداية مجيء الحكومة، فهو 500 ألف متر مكعب، وهذا الخزين ساعد كثيراً في إدامة تشغيل محطات الكهرباء الصيف الماضي.

تعظيم استثمار الغاز، أحد أولويات الحكومة الحالية، وتم وضع خطة مدروسة لإيقاف حرق الغاز واستثمار جميع الغاز المنتج، لذلك عندما استلمت الحكومة في بداياتها، عملت على تعظيم استثمار الغاز، لسد الحاجة المحلية وتقليل الاستيراد من الجارة إيران أو أي مصدر آخر.

بحثنا عن مصادر الغاز الموجودة في البلد، فهناك نوعان من الغاز وهما الحر والمصاحب، الغاز المصاحب ينتج مصاحباً للنفط الخام، حيث يتم تجميع هذا الغاز وتسلميه لمعامل الاستثمار، اما الغاز الحر فهناك حقول غازية في البلد لم يتم استثمارها حتى الآن، لكن وزارة النفط وضعت خطة محكمة لاستثماره بنوعيه، وخلال هذه السنة تم زيادة استثمار الغاز بكمية لا تقل عن 270 مليون قدم مكعب، وهذا الرقم يعد كبيراً وجاء من جهود استثنائية.

لم يكن هناك توجه لاستثمار الغاز في العهود السابقة بشكل جدي، كان هناك مشاريع لكن بما يغطي الحاجة الداخلية فقط، فمحطات الكهرباء كانت حرارية تعمل بالوقود السائل، وبعد 2003 تم استيراد محطات كهرباء تعمل بالغاز، وعقود جولات التراخيص لم تتضمن استثمار الغاز بل انتاج النفط فقط، اما الغاز فلم يشمل.

مصفى بيجي يعتبر تحديا وإنجازا في نفس الوقت، فالتحدي يأتي في إعادة إعمار المصفى، والإنجاز هو التمكن من استعادة المعدات التي كانت مسروقة أو خارج هذا المصفى بفعل العمليات العسكرية، ويتم الآن إعادة إعمار المصفى بالكامل وإعادة تركيب المعدات من جديد.

Exit mobile version