ضيوف على الدنيا لا نأكل المال الحرام ولا تحرجنا المهنة.. صباغو الأحذية في المنصور
المنصور (بغداد) 964
يحتفظ الأخوان سعد وخالد، وهما من أقدم صبّاغي الأحذية في منطقة المنصور ببغداد، بزبائنهما منذ أكثر من ثلاثين سنة، لكن كثرة الأحذية المستوردة وانخفاض أسعارها تجعل المهنة في وضع صعب.
التفاصيل:
يجلس الأخوان سعد وخالد على أحد أرصفة شارع الرواد في منطقة المنصور مع مجموعة من زملائهما في المهنة للعمل يومياً.
يرى الأخوان سعد وخالد، أن مهنتهما لم تعد كالسابق بسبب كثرة الأحذية المستوردة وانخفاض أسعارها وابتعاد البغداديين عن صبغ الأحذية لدى صبّاغيها.
سعد وخالد ما يزالان يحتفظان بعدد من زبائنهما منذ سنوات، حيث يفضّل هؤلاء الزبائن جلب أحذيتهم لصبغها وإعادة بريقها.
سعد حمدان – صباغ أحذية، لشبكة 964:
أثر دخول البضاعة الصينية والتركية على مهنتنا، فقبل العام 2003 وفي أيام التسعينات والحصار كان أغلب الناس لا يملك المال لشراء أكثر من حذاء، وإنما حذاء واحد فقط يقوم بخياطته وصبغه وترتيبه، بينما الآن يشترون الحذاء الصيني أو التركي لاستخدامه شهراً أو اثنين ثم رميه.
خالد حمدان – صباغ أحذية، لشبكة 964:
نحن تقريباً في هذا الشارع 6 صباغين للأحذية، نحن الأقدم في هذا الشارع، وجئنا إلى هنا منذ العام 1996 وحتى الآن.
زبائني يزورونني مرة كل أسبوع أو 10 أيام.
الحمد لله أنا مقتنع برزقي ولا أجد حرجاً من عملي ما دمت لا أمد يدي للمال الحرام والفساد.
ليس هناك أسهل من الحياة اعتماداً على المال الحرام، لكننا جميعاً ضيوف على الدنيا.. الأمر لا يستحق.