أحداث غزة انعكست هنا

المستثمر الأوروبي يطرح 4 أسئلة عن العراق والأول لا يتعلق بالصواريخ – توماس سيلر

964 – بغداد

قال سفير الاتحاد الأوروبي في العراق توماس سيلر، إنّ أوروبا تتطلع إلى دور وساطة يلعبه العراق بين إيران ودول المنطقة للحد من الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والدولار، وفيما حدد أبرز مخاوف المستثمرين الأوروبيين، اعتبر حوادث حرق المصحف “سلوكاً فردية”.

توماس سيلر، في لقاء مع الإعلامي كريم حمادي، تابعته شبكة 964:

جئت إلى هنا قبل 7 أسابيع. حتى الآن لم ألتق بشخص لم يكن ودوداً معي، وتم استقبالي بترحاب من قبل رجال الدولة والسياسيين والناس في الشارع.

الاتحاد الأوربي في سياسته الخارجية غالباً ما يمثل قيماً ومصالحاً. القيم هي الحريات بكل أشكالها، ولكن أيضاً لدينا مصالح تعاونية واقتصادية، واعتقد أن العراق سيلعب دوراً أكثر أهمية في المنطقة، من خلال التعاون مع دول الجوار وهذا ما نراه مصلحة أساسية لنا في العراق بأن نعمل معكم ونساعد على استقرار المنطقة، ولا يمكن تحقيق الاستقرار في العراق من غير هذا التعاون. ونرى أن العراق لاعب أساسي ومهم في المنطقة.

ونحن نريد أن نضع العراق على هذا الطريق باعتباره وسيطاً من أجل أن يحقق العلاقات بين البلدان وهناك العديد من الأمور كالتغير المناخي هنا تحديداً، وليس فقط الإرهاب.

هنالك مخاطر من عدم استقرار العراق والمنطقة، خاصة فيما يتعلق بإسرائيل وغزة حالياً وتأثيره المباشر على العراق، وذلك بسبب تأثيرات الجماعات المختلفة على البلد عسكرياً وسياسياً، ولكن هذه المخاطر من الممكن أن تخلق نقطة قوة جديدة بين المجموعات السياسية داخل الحكومة لكي يعملون بشكل جاد وأكثر قوة للقضاء على هذه المخاطر.

عملنا مع الحكومة العراقية وطلبنا منهم دفع الجماعات والمجموعات السياسية المختلفة على أن يعملوا بشكل أكثر عقلانية والابتعاد عن العاطفة.

إذا تحدثت مع شخص أوربي يريد أن يستثمر في العراق، سيسأل إذا كان البلد آمناً أو مستقراً، ولكن هذا ليس أول سؤال يسأله المستثمر، فأول سؤال سيكون “هل الإطار القانوني جيد؟ ثم ما الذي يجب أن ندفعه كضرائب؟ وهل الأرض التي سنستثمر عليها هي آمنة قانونياً؟ وليس فقط المخاطر الأمنية كالصواريخ وغيرها، بل يريدون ضمانات قانونية.

بخصوص التعامل مع المشاكل المائية مع تركيا، أنا لا أتمنى أن أكون الشخص الذي يخبر الحكومة كيف يجب أن تتعامل مع المشاكل الثنائية، لكن نحن مستعدون للاستماع وأن نتحدث إلى العراق وغيره ونعطي بعض النصائح فليست من سياستنا أن نتدخل ولا نريد أن نعطي توجيهات.

العراق جغرافياً يقع في الوسط بين تركيا والسعودية وإيران، أنتم في الوسط بين الشرق والغرب، ويمكنكم أن تكونوا وسيطاً مثالياً بين المنطقة وإيران وهذا ما نحتاجه، ومرة أخرى هذا الأمر لا يتعلق بي إنما الحكومة هي التي تقرر ذلك، من أجل التعاون ومنع المخدرات والتهريب والهجرة غير الشرعية وغسيل الأموال، لا يمكن أن تقوموا بذلك وحدكم، لكن يجب أن تتعاملوا مع جيرانكم في ذلك.

الهجرة غير الشرعية هي لست مشكلة إرهابية، لكن أوروبا ليست كبيرة كما يتصور البعض، كان هنالك هجرة كبيرة خلال 10-15 سنة الماضية من أفغانستان وسوريا وباكستان وأفريقيا، ولسنا قادرين بعد الآن على إدارة كل هذا التدفق، وإذا استمر بهذا الشكل سيخلق احتكاكات أكبر في مجتمعنا، ولا يمكن أن نميز إذا ما كانوا مهربي مخدرات أو مجرمين من غيرهم.

سيخلق ذلك  الكثير من الاحتكاكات في بلدنا والناس غير معتادين على رؤية هذا العدد الكبير من المهاجرين، لكن نحن في أوروبا مجتمع عجوز نحتاج إلى الأيدي العاملة وهذا يجب أن يتم عن طريق نهج معين نعمل عليه للحصول على عمال أكفاء من بلدان مختلف، وهناك استعداد كبير من جانب الحكومة العراقية من أجل تطوير شيء يمكن العمل عليه في هذا الخصوص.

نحن نعمل على تطوير البلدان التي يأتي منها المهاجرون اقتصادياً وديمقراطياً، ولو حصل ذلك، لن يفكروا أن يأتوا إلى أوروبا.

لدينا احترام للأديان، ولدينا مناطق يرفع فيها الآذان في الجوامع بطلب من الأهالي، وحرق القرآن حالات فردية ولا تمثل سياسة البلد.

لم يكن حرق القران مؤلماً لكم فحسب، لكن كذلك للناس في أوروبا. في الاتحاد الأوربي لسنا مسؤولين عن كل شيء، فهذا الأمر يتعلق بصلاحية الدول الأعضاء. حدث ذلك في السويد والدنمارك وفرنسا، لكن في برلمان كوبنهاغن وبرلمان ستوكهولم قدموا مسودات تشريع لتمكين الشرطة في حالات مكررة كهذه أن تتدخل، وتتيح للشرطة أن تحدد لك الإطار الذي تقوم بمظاهرة كهذه، وهذا يتعلق بكل الكتب المقدسة وليس القرآن فقط.

نحن لأكثر من 20 – 15 سنة نقوم بتمويل الحكومة الفلسطينية، ولولا دعم الاتحاد الأوربي لما وجدت مستشفى لأمراض السرطان في الضفة الغربية، وبقدر دعمنا لإسرائيل للدفاع عن نفسها، قمنا بدعم السلطات الفلسطينية ومولناها، وما زلنا حتى هذه اللحظة نمولها.

رئيس بعثة أوروبا في العراق يكررها ثلاثاً: الاستقرار ال...

رئيس بعثة أوروبا في العراق يكررها ثلاثاً: الاستقرار الاستقرار والاستقرار (فيديو)

السوداني يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي اتفاقية الشراك...

السوداني يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي اتفاقية الشراكة ومواجهة الكراهية