لقطات ساحرة جداً من بساتينها

شاهد: التمر في حديثة أكثر هذا العام لكنه “زهدي”.. إنهم سعداء بأرخص أصناف العراق!

2023-10-15 | 13:30

حديثة (الأنبار) 964

انتهى موسم قص التمر الزهدي في حديثة، ويقول الفلاحون إنه كان “موسماً ذهبياً” لوفرة الكميات المنتجة هذا العام، حيث وثقت كاميرا 964 مشاهد من قص التمور في بساتين حديثة، لكن معظم النخيل كان من صنف “الزهدي” الذي يعد أرخص تمور العراق لجهة جودته المتواضعة، وهذا لا يمنع ملاك البساتين من “أحلام تصديره إلى الخارج”.

الزهدي أرخص تمور العراق ويباع "باليانصيب".. نخل كثير جداً وربح غير مقنع أبداً!

بالمنجل وعلى ألحان "يا عشگنا".. الضلوعية افتتحت مهرجان التمور السابع (فيديو)

فيديو: رطب أبو الخصيب دخل بورصة التمور.. أول كيلوات "البرحي" في شارع بشار

التفاصيل:

الأرقام الواردة من معظم مناطق العراق، تشير إلى أن انتاج التمور هذا العام كان وفيراً أكثر مقارنة بالأعوام الماضية، بسبب موجة الأمطار التي باغتت موسم الجفاف في الربيع الماضي، لكن الجدل يكاد لا يتوقف في السوق حول جدوى زراعة صنف الزهدي (أو الزاهدي كما يسمى في غربي الأنبار)، لأن مشقة العناية به كبيرة، لكنه أقل من الأصناف الجيدة بنحو 70% من السعر، وربما كان اسمه المتصل بـ “الزهد” كاشفاً عن ظروف زراعته والتمسك به، كطعام فقراء، رغم أن الأهالي في مناطق الفرات الأوسط والأنبار وما جاورها، يدافعون عن هذا الصنف ويعتزون به، كما أنه مستخدم كثيرا في صناعة الكحول العراقية المحلية، والدبس وحلوى “المدكوكة” التقليدية، بيد أنها أمور لم تشفع له لتحسين أسعاره عند التجار، لذلك تشهد تلك المناطق محاولات لا تحصى لاستبدال نخلة الزهدي الشائعة بأصناف جيدة وتجارية رائجة مثل الخضراوي والخستاوي، فضلاً عن الأنواع الأجود مثل البرحي والحلاوي وما شابه.

ليث الشمري – فلاح لشبكة 964:

إنتاج هذا الموسم من صنف الزهدي وفير جداً مقارنة بالأعوام السابقة، ونقوم بتعبئة ونقل التمر على شكل دفعات مكونة من 5 أطنان تتجه إلى مخازن هيت، ونسلمها للتجار الذين يحجزون الكميات، وينقلونها بدورهم إلى معامل الدبس.

ينقسم الزهدي إلى نوعين هما “الطابع” وسعر الطن منه 400 ألف دينار (أرخص الأنواع)، واليابس ب 300 ألف دينار للطن (أرخص بكثير)، وقد وصل قطافنا هذه السنة إلى 60 طناً والحمد لله.

لم نلاحظ طلباً حكومياً على محصول هذا الموسم لأغراض التصدير، وهو ما نفتقر إليه بشدة فالتمر لا يقل أهمية عن الحنطة التي تشتريها الدولة من الفلاح مباشرة.

نطالب الحكومة بالتدخل لتحديد أسعار التمور كي لا يتم استغلالها من قبل التجار.