سرمد الطائي: يصعب فهم العراق بغياب الصدر.. ونعيش عام توبة من السياسة

964

استخدم الكاتب والباحث السياسي سرمد الطائي عبارة “موت السياسة” في وصف الوضع الراهن العراقي بعد انتخابات العام 2021، وقال إنه لا يتمكن من “فهم العراق” بغياب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

لو لا غياب الصدر لما حصل هذا ولن ندعم السوداني إلى الأبد.. زيباري عن أزمة الرواتب

حزب الحلبوسي يصعّد مع السوداني: لولا غياب الصدر لما حصل هذا ووزراؤنا جاهزون للاستقالة

الطائي، وهو رئيس تحرير شبكة 964، قال خلال ملتقى “ميري” الذي رعته الشبكة، إن فراغاً كبيراً يظهر في الصحافة العراقية، بسبب انشغال الوسط الصحفي طيلة عقدين، بتغطية شؤون الزعماء والساسة.

وقال الطائي “نتحمل نحن الصحفيين مسؤولية إشغال الجمهور بشؤون الساسة، وقد حان الوقت لتوجيه إمكانيات الصحافة والصحفيين، وحتى مدوني صفحات التواصل، نحو تغطية أخبار البلاد والناس، وما يهم معيشة الجمهور”.

وأضاف الطائي “كما تم إنفاق المليارات على الكهرباء في العراق، بلا جدوى، فقد تم إنفاق المليارات أيضاً -ومن الجهات الحزبية ذاتها- على الصحافة في العراق، دون أن تمتلك البلاد صحافة ناجحة”.

جانب من حديث سرمد الطائي في ملتقى ميري الذي رعته شبكة 964:

الصحافة مرت في هذه السنة بواحدة من أصعب سنواتها، بعد 20 عاماً من سقوط صدام، فجأة تغير كل شيء.

نعيش تغييراً مضاعفاً، لأول مرة تموت السياسة في العراق، كانت هناك 20 عاماً كلها سياسة، وسنة أخيرة بلا سياسة، طرف انتصر وبدأ يفرض قواعد عمل جديدة.

إذا كنت تكتب في الصحافة أو تمارس السياسة خلال هذه السنة فأنت سيء الحظ، كيف تفهم العراق بغياب القواعد التي اعتدنا عليها، كانت قواعد للتفاوض والتوافق والحوار، الآن زمن الإملاءات والإجبار والإكراه والقسر.

كيف تفهم العراق بغياب مقتدى الصدر، أنا لا أستطيع أن أفهم العراق بغياب مقتدى الصدر.

ساعد الله السياسيين.. كيف يمارسون السياسة وكيف يفهمون العراق، لذلك الجميع قلق لا يعرف على ماذا يوقع حتى في المفاوضات، لا توجد بنود واضحة.

نحن أمام عراق متغير وهذ كان أكبر تحد بالنسبة لنا، كنا في حيرة ماذا نكتب، كتبنا عن أزمة الدولار وانهيار الدينار وبعض الأزمات مثل الفيضانات والزلازل، لم نكن معتادين على هذا، كانت هناك لعبة سياسية نقوم بتغطيتها، الآن انتهت اللعبة.

اصبح هناك جدول اعمال يجب أن ينفذ، فاخترعنا سنة التوبة، قلنا إننا سنتوب عن السياسة ونكتب عن حياة الناس.

عشت في إيران سنوات طويلة، كانت أخبار الناس مهمة مثل أخبار الرئيس والمرشد.

في تركيا، كانت حياة الناس تأخذ نصف الصفحة الأولى من الجرائد.

في صحافة العهد الملكي في العراق، 70 بالمئة من الصفحة الأولى في الجريدة كانت تتحدث عن أحوال الناس، بينما في العراق اليوم، هناك 300 إلى 400 شخصية سياسية تشغل الحيز الإعلامي العراقي بالكامل.

قررنا أن نتوب من السياسة لمدة عام، ونكتب عن حياة الناس، وهي توبة أمام الجمهور، الذي نعتذر له لأننا بقينا 20 عاماً نحدثه عن السيدة النائبة الفلانية والوزير الفلاني، وجعلنا الجمهور ينسى أخبار حياته ولا يحصل عليها مثل أقرانه في شعوب الدول المجاورة.

سنطرح 1000 مدرسة للاستثمار.. مستشار السوداني يتحدث عن أول “صندوق تنمية” عراقي

مستشار السوداني يسأل: ما السيادة وكل الدول العظمى تؤثر في سياسة العراق؟

“العراق بلد مشلول ولا اتوقع من السوداني إنجاز أي شيء”.. النائب مثنى أمين

نيجيرفان بارزاني: نحل مشاكلنا في بغداد لا طهران ولسنا ضيوفاً في العراق

لا تعاملوهم كأعداء.. عمار الحكيم: دمج الفصائل يحتاج وقتاً وبعضها اقتنع

Exit mobile version