"الشيوعي" يُطالب بتمثال وشارع
مئوية نزيهة الدليمي.. أول وزيرة في العالم العربي يستذكرها “بيت المدى” في المتنبي
شارع المتنبي (بغداد) 964
استذكر بيت المدى للثقافة والفنون مئوية رائدة الحركة النسوية في العراق، نزيهة الدليمي، في حفل حضرته ناشطات في مجال حقوق المرأة، فضلاً عن جمهور متنوع، استمع إلى سيرة الدليمي التي تعد أول امرأة تتسنم منصب وزير في العالم العربي.
احتفاء "المدى وغوته" بسليمة مراد.. يهودية طورت ألحان بغداد وأسلمت حباً بالغزالي
التفاصيل:
جلسة الاستذكار أدارها الباحث في التراث رفعت عبد الرزاق، وتحدّث خلالها عن مسيرة الدليمي ودورها في الحياة السياسية والاجتماعية في العراق.
ونزيهة الدليمي، تعدّ إحدى رائدات الحركة النسوية العراقية وأول وزيرة في العراق، فضلاً عن كونها أول امرأة تستنم منصب الوزارة في الوطن العربي.
كان لها دور كبير في إصدار قانون الأحوال الشخصية في العراق، وذلك في العام 1959، وعدّ حينها القانون الأكثر تقدماً في الشرق الأوسط، من حيث الحقوق التي منحها للمرأة.
ولدت الدليمي ببغداد في عام 1923، ودخلت كلية الطب عام 1941، شغلت منصب وزيرة البلديات في حكومة عبد الكريم قاسم، وفي عهد عبد السلام عارف حُكمت بالإعدام، في العام 1964، ثم خفف الحكم إلى المؤبد مع الأشغال الشاقة، قبل أن يُعفى عنها لاحقاً.
غادرت العراق في السبعينيات من القرن العشرين، وتوفيت في ألمانيا بعد صراع مع المرض عام 2007 عن عمر ناهز الـ 84 عاماً.
رائد فهمي – سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي:
كانت الدليمي شخصية وطنية مارست مسؤوليات تنفيذية كبيرة، فضلاً عن كونها طبيبة مارست هذه المهنة الإنسانية وقدمت خدماتها فيها.
بقيت الدليمي حتى آخر أيامها ملتصقة بالعراق والحركة الوطنية، وكانت تتابع ظروف وطنها رغم غربتها، لكنها للأسف حين تغيّر النظام لم تتمكن من العودة.
كانت امرأة معطاء لا تعرف الأنانية أو البحث عن الامتيازات. ويفترض بالدولة العراقية أن تحتفي بها.
منذ سنوات سمعنا أن الحكومة تنوي إقامة تمثال وتسمية أحد الشوارع باسم نزيهة الدليمي، لكنها لم تفِ بوعودها، واليوم، وبهذه المناسبة، نجدد النداء والمطالبة بإنصافها من خلال تخليد ذكراها بنصب يليق بها، فضلاً عن تسمية أحد شوارع بغداد باسم هذه الشخصية المهمة.
سافرة جميل حافظ – أديبة وناشطة نسوية:
سلام على ذكرى نزيهة الدليمي التي ناضلت من أجل المرأة العراقية، كان حضورها مشعاً في الحياة العراقية، على الصعيدين السياسي الاجتماعي.
تعرفت على نزيهة الدليمي عند خروجي من السجن، وقد كنت أسمع عن نشاطاتها بشأن حقوق المرأة، وحين التقيتها أول مرة كان همنا الوحيد هو رفع مستوى المرأة الثقافي والفكري وضمان حقوقها.
كان تعاوننا مثمراً في تلك الحقبة، إذ عملنا على افتتاح مدارس لمكافحة الأمية وزرنا الكثير من النساء في بيوتهن من أجل معرفة مشكلاتهن، وبعد ثورة تموز عينت أول وزيرة في العراق والوطن العربي وكان ذلك مصدر فخر كبير لجميع نساء العراق.
شميران ميركل – ناشطة نسوية:
أود التأكيد على قضية تأثيرها بكونها امرأة ملهمة في محال عملها السياسي والاجتماعي، وقد ربطت حرية المرأة بالعمل السياسي، ولم تقتصره بالعمل المجتمعي فحسب.
ونحن كرابطة المرأة العراقية قدمنا طلبا منذ العام 2018 إلى مجلس الوزراء بتنبي إقامة احتفاء مركزي بالسيدة نزيهة الدليمي، وللأسف لم يردنا جواب للآن.