إجراءات جديدة لتقييد الدولار.. حصة المسافرين مهددة بالإلغاء حسب مصدر في المركزي

964

يدرس البنك المركزي العراقي المزيد من الاجراءات المشددة للسيطرة على تداول الدولار في البلاد، من بينها التوقف عن منح الدولار للمسافرين (بالسعر الرسمي)، لأن القيادات المالية توصلت الى ان هذا تحول الى ثغرة يتسلل منها المضاربون لتغذية السوق السوداء او الموازي.

"الدولار خرج عن السيطرة".. ماذا سيحدث في بنوك العراق يوم الأحد؟

دولار بغداد يقفز بعد تصريح مسؤول البنك المركزي.. 157 وترقب المزيد مطلع الأسبوع

مصدر في البنك المركزي لشبكة 964:

جميع المصارف الموجودة في العراق ستخضع للتعليمات الصادرة عن البنك المركزي والتي تنص على منع الحوالات الخارجية في الدولار.
كان من المفترض ان يكون قرار منع الحوالات، سارياً منذ نهاية شهر أيلول الماضي، إلا أن المصارف لم تلتزم به شكل كلي، وحتى البنك المركزي لم يفرض عقوبات بحق المتلكئين بتنفيذ القرار.
القرار يهدف إلى تحويل التعامل المالي في العراق بالدينار فقط، ومنع أي تعامل بالدولار وبشكل قطعي ونهائي.

المضاربات المالية حسب اعتقادات القيادات العليا للبنك المركزي ان ما يسيطر على سوق العملة الآن في العراق هو الدولار الذي يصرف للمسافرين.
هذا الأمر دفع البنك الى دراسة إيقاف منح الدولار للمواطنين المسافرين بالسعر الرسمي، خلال الفترة القليلة المقبلة.
المشكلة التي تواجه البنك المركزي الآن هي أن العراق يبيع النفط بالدولار، ويصرف الرواتب بالدينار ويسيّر جميع الاحتياجات المالية في البلاد بالدينار، ما يعني أن الكتلة النقدية للدينار المحلي ستكون غير قادرة على سد الحاجة الفعلية للسوق، لأن الحكومة لديها دولار والسوق يحتاج الدينار.
القيود الجديدة على التعامل بالدولار، كان من المفترض أن تطبق بعد تحول العراق إلى التعامل الالكتروني حيث يستغني السوق عن الكاش (الدينار النقدي)، وبالتالي لا تزيد الحاجة إلى سيولة نقدية كما يحصل الآن.
التجار سيعملون على فتح حسابات لدى مصرف الـ TBI، وهو بدوره سيتعامل مع مصارف محددة في جميع بلدان العالم، وعند شراء بضاعة سيقدم التاجر الدينار إلى المصارف في العراق، ومن ثم ستتحول إلى دولار في البلد المستورد منه.