نسب متقدمة في انجاز مشروع الارصفة الخمسة بميناء الفاو الكبير جنوب العراق
العراق سيشغل ميناء الفاو تجريبياً قبل الموعد
بغداد – 964
مع توقعات بقرب اكتمال العمل في “النفق البحري المغمور” والأرصفة الخمسة، تدرس الحكومة العراقية إمكانية تشغيل ميناء الفاو تجريبياً قبل المواعيد المحددة في خطة العمل، وهو قرار يأتي بالتزامن مع تقدم عمل الشركات التركية والأوروبية التي تفحص التربة على طول طريق التنمية بين الفاو وآخر نقطة عراقية شمالاً على حدود تركيا.
ناصر الأسدي – مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل في تصريحات للقناة الرسمية تابعتها شبكة 964:
ميناء الفاو جزء لا يتجزأ من طريق التنمية، سابقاً كانت هناك طرق مصممة لنقل البضائع من ميناء الفاو إلى مناطق أخرى، لكنها اليوم متبلورة في مشروع واحد وهو طريق التنمية، وميناء الفاو مصمم للتفاعل مع طريق التنمية برياً أو سككياً.
هناك شركات تم التعاقد معها والآن تقوم بتنفيذ أعمالها وقمنا بحثّ هذه الشركات على الإسراع في إنجاز عملها، وهناك شركات جديدة ستدخل الساحة قريباً من خلال التعاقد معها، لتطوير السياسة الاقتصادية لطريق التنمية.
وتيرة الإنجاز متصاعدة في المشروع لإكماله في أسرع وقت ممكن، لنثبت للعالم أننا على قدر المسؤولية لإدارة وتنفيذ مثل هكذا مشاريع لتطوير البنية الاقتصادية العراقية.
إنجاز مشروع ميناء الفاو الكبير سيتقدم بشكل كبير في منتصف عام 2025، ولكن نتمنى أن يكون هناك تشغيل تجريبي قبل ذلك للميناء ومرافقه، وعموماً هذا كله سيصب في مصلحة المشروع الذي من المفترض أن ينتهي العمل به عام 2028.
نحن على أعتاب الانتهاء من أعمال الإنشاءات في ميناء الفاو، والمباشرة بتشغيله، وهذا ما تم تداوله اليوم في اجتماع اللجنة العليا الرابع، وتم طرح تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الميناء، وكان هناك توافق في الآراء، وسنقوم بتطبيق هذه الاستراتيجية، ونبدأ بعمليات تشغيله.
بالنسبة لمشروع طريق التنمية فهو مشروع دولي، يخدم المنطقة ككل، وميناء الفاو جزء من هذا المشروع، وملكية هذه المشاريع تعود للعراق، ولكن الدول ستقوم بالاستثمار في مشروع طريق التنمية، وستعزز من اقتصادها واقتصاد العراق، على اعتبار أن المشروع عابر للقارات.
هناك 33% من التصاميم الأولية لطريق التنمية تم إنجازها، وهذه نسبة كبيرة، ولم نتوقع أن نصل إلى هذه النسبة بهذه السرعة، وهذا دليل على حرص القائمين على المشروع، كما أن هناك مسحاً للتربة قيد الإنجاز الآن على طول الطريق.
أنجزنا المخططات والتصاميم الأولية، من البصرة إلى السماوة والآن دخلنا إلى الديوانية وسندخل النجف قريباً، وهنالك تعارضات مع مشاريع هذه المحافظات قد تم حلها، كذلك مع الأهالي الذين يملكون أراضي على طريق المشروع.
الآن نعمل على مراجعة المخططات ووضعها في تندر لعرضها على الشركات العالمية الراغبة في المشاركة بالمشروع، وأتوقع أن يكون هناك إنشاء على الأرض.