964
قال مدير سكك الحديد العراقية اليوم الاثنين، ان معظم بلدان أوربا قدمت تصاميم مقترحة لخطوط النقل الحديثة المتصلة بميناء الفاو الكبير ضمن “طريق التنمية”، مؤكداً ان الميناء والقطارات ستحظى بنظام “إدارة ذكي”، لكنه أشار كذلك الى ان هذا المشروع يصوغ علاقة جديدة بالعالم باتت واضحة عبر “تناغم ناعم” تلمسه بغداد في الآونة الأخيرة، مع مختلف الوفود الزائرة.
فيدان: نتباحث مع قطر والإمارات حول طريق التنمية التركي العراقي
يونس الكعبي مدير عام السكك الحديدية في لقاء مع الإعلامي سيف علي تابعته شبكة 964:
طريق التنمية هو حلم عراقي سيتحقق، والطموح ان يقودنا هذا المشروع للتخلص من تقلبات سوق النفط، وهو المكمل لمشروع ميناء الفاو الكبير.
لقد بدأنا مشروعا عملاقا، لذا يجب أن يكون لدينا ميناء بمستوى الموانئ العالمية/ ليس بالحجم فقط بل بالتكنولوجيا المتوفرة في الميناء، حيث سيكون واحداً من الموانئ الذكية حول العالم، لذلك فإن ميناءً عالمياً وبهذا الحجم والحداثة، يحتاج إلى خطوط نقل، إذ لا يمكن استخدام الطرق الحالية برية كانت أو سككية لمثل هكذا حمولات ضخمة.
ذهبنا لمشروع يضم خط سكك حديد حديث، وخطاً برياً سريعاً، واشياء ستضاف لهذه الحزمة الاقتصادية، وسيشمل الطريق أنابيب للغاز وكيبل محوري للاتصالات يصل براً، يخلصنا من مشاكل الكيبل البحري.
أما بالنسبة لمشاريع الطرق الأخرى في العالم، فالتنافس حالة صحية وتخلق النجاح، فلو كان مشروع طريق التنمية الوحيد في المنطقة، لما شعرنا بقيمة النجاح، لكن عندما تكون في منافسة مع مشاريع أخرى فهذا يدفعك للنجاح، وهذا ما يصفه الخبراء بـ”الحروب الاقتصادية”، وهذا صحيح.
جميع الشركات العالمية، من اسبانيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، جاءت إلى مديرية السكك الحديد وقامت بإعداد “برزنتيشن”، (عرض تصاميم) وعبرت عن اهتمامها بالمشاركة بالمشروع.
حصلنا على اهتمام عالمي بالمشروع بمجرد الإعلان عنه، رغم انه كان مجرد فكرة وتصميم، حتى أن العراق أصبح بوصلة اقتصادية عالمية، حتى على المستوى السياسي، أصبحت علاقاتنا هادئة أكثر مع العالم.
ويمكن استشعار ذلك من خلال مستوى التمثيل الذي نلاحظه في الوفود التي تزور العراق، على سبيل المثال زيارة أمير دولة قطر للعراق، إضافة لزيارة مرتقبة للرئيس التركي، وهذه سابقة لم تحدث من قبل، وهناك كثير من الزعماء يخططون لزيارة العراق. نلاحظ “التناغم الناعم” مع العراق بسبب طريق التنمية.
