"رئيس الوزراء جيد ولكن"

لو لا غياب الصدر لما حصل هذا ولن ندعم السوداني إلى الأبد.. زيباري عن أزمة الرواتب

964

قال السياسي الكردي والوزير السابق هوشيار زيباري اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شخص جيد، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني “لن يدعمه إلى الابد” إذا لم ينفذ وعوده، كما أعرب عن اعتقاده بأن أزمة الموازنة والرواتب لم تكن لتحصل لو كان التيار الصدري باقياً في البرلمان.

زيباري: الإطار استخدم صياغات لغوية لمعاقبتنا.. لكننا

زيباري: الإطار استخدم صياغات لغوية لمعاقبتنا.. لكننا "يعرف عربي شوية"

حزب الحلبوسي يصعّد مع السوداني: لولا غياب الصدر لما حصل...

حزب الحلبوسي يصعّد مع السوداني: لولا غياب الصدر لما حصل هذا ووزراؤنا جاهزون للاستقالة

هوشيار زيباري السياسي الكردي، في لقاء مع الإعلامية زينب ربيع، تابعته شبكة 964:

قضية رواتب موظفي الإقليم قضية سياسية، موظفو إقليم كردستان دخلوا شهرهم الثالث دون راتب،  وهذه هي نقطة الخلاف الرئيسة مع بغداد.

نحن في الحزب الديمقراطي الكردستاني زرنا بغداد قبل قترة، واجتمعنا مع قيادات الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة وكنت أنا ضمن الوفد، ودار حديث مباشر وصريح معهم حول مستقبل الشراكة وقلنا لهم: إلى اين نحن متجهون؟

هل تريدوننا شركاء معكم، أم أنكم تضمرون خلاف ما تعلنون؟ فنحن نمتلك استحقاقات معينة، على الأقل أمنوا هذه الاستحقاقات، ومنها الرواتب.

وبعدها تم اعتماد لجان ووفود لحل هذه القضية، وطال الأمر في التفاوض، وهنا قلنا لهم إن “هذه اللجان والوفود لن تحل المشكلة، لان المشكلة في أصلها سياسية”.

فنحن كإقليم دستوري، يقول عنا الدستور أن العراق دولة اتحادية ذات سيادة كاملة، نظامها جمهوري برلماني ديمقراطي، وهو المبدأ الذي نعمل عليه.

وعليه فإن الإقليم ليس محافظة عراقية، بل كيان دستوري له مؤسسات وخصوصية ضمن جمهورية العراق الموحدة، وعلى هذا الأساس يجب التعامل مع واقع الإقليم.

لكن للأسف هناك توجيهات مركزية قوية في بغداد ما زالت تعيش في الماضي، لا تعترف بهذا الكيان الموجود.

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يقول إنه “ملتزم باتفاقاته مع الإقليم، لكن شركاءه غير ملتزمين ببنود الاتفاق، ويخلقون له المشاكل”.

اليوم التقينا بوفد من تيار الفراتين (تيار السوداني) وقلنا إن دعمنا السياسي له غير مفتوح إلى ما لا نهاية.

الإقليم ملتزم جهراً بدعم حكومة السوداني بالمواقف والبيانات، وفي المقابل يجب عليه هو أن يلتزم بشروط اتفاق اتلاف إدارة الدولة مع الإقليم.

الرجل بكل صراحة يريد أن يحل هذه الأزمة، ويريد أن يعبر الخلافات، ويتجاوز الإشكالات، لكن نحن نريد إجراءات، ونريد قرارات، فهو المسؤول التنفيذي الأول في الدولة، هو رئيسُ وزراء أتى به الإطار والذي دعمناه نحن، ولا أظن أنه لا يمتلك صلاحيات في هذا الأمر.

أتصور لو أن التيار الصدري كان موجوداً لاختلفت الأمور عن ما هي عليه في الوضع الحالي، فبالتأكيد كانت الأصوات تحت قبة البرلمان ستكون في صالحنا لأنها حقوق مشروعة، 73 صوتاً كان سيغير المعادلة.

ونحن قلنا سابقاً، ونكرر إن انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية خطأ استراتيجي، وكانت له تداعيات ثقيلة على المشهد العام.

أتصور الأمور كانت ستتغير إلى حد ما، لكن رغم ذلك اتهمنا الإطار التنسيقي في وقت تشكيل تحالف انقاذ وطن بشق الصف الشيعي في العراق.

لكن هذا الكلام غير صحيح، فلم يكن هذا هدفنا، بل كان هدفنا هو أن نكون شركاء فعالين في هذه الحكومة، وأن نكون أصحاب قرار، وأن لا نكون تابعين.