"أنجزنا تصاميم المقطع الأول منه"

بغداد: طريق التنمية أفضل من الربط الهندي – السعودي والفاو هي النقطة الأقرب لأوروبا

بغداد – 964

قالت وزارة النقل، الاثنين، إن طريق التنمية سيكون الأقرب والأنسب للنقل بين قارتي آسيا وأوروبا، في إشارة إلى الربط السككي بين الهند والخليج، فيما أكدت أن ميناء الفاو هو أقرب نقطة للحمولات نحو أوروبا.

بيان للوزارة تلقت شبكة 964 نسخة منه:

النقل تفصّل الحديث عن مشاريع الربط السككي لدول المنطقة وتؤكد: طريق التنمية أكثر جدوى وأقل تكلفة لنقل البضائع بين آسيا وأوروبا.

أكدت وزارة النقل، أن الحكومة في إطار مضيّها في مشروع طريق التنمية، قطعت شوطا كبيرا في إعداد التصاميم وتحريات التربة وإزالة التعارضات، وبتوجيه واشراف مباشر من دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

وردّ مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل، ميثم الصافي، على ما تناقلته بعض وكالات الانباء من أحاديث، بأن طريق التنمية “مجرد شوشرة إعلامية”، وان الحكومة “غير جادة في تنفيذه”، قائلا: “إننا أنجزنا تصاميم المقطع الأول من مشروع طريق التنمية، بعد إنهاء دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، وهناك شركتان باشرتا تحري التربة”، مؤكدا أن الوزارة ستشرع بالتنفيذ فور إنجاز التصاميم النهائية وفقا للتوقيتات الزمنية.

وقال الصافي في تصريح صحفي، إن الأحاديث والتصريحات التي اثارتها وسائل الإعلام، ذهبت إلى أن المشروع في حال تنفيذه فإنه لن يكون ذا جدوى اقتصادية للعراق، في ظل ما يروج من وجود مشروع ربط سككي هندي خليجي نحو أوروبا، بعيدا عن طريق التنمية، مؤكدا أن “طريق التنمية سيكون الأقرب والانسب لعمليات النقل والربط بين قارتي آسيا وأوروبا”.

وأضاف الصافي، أن “طريق التنمية لا يتعارض من حيث التصميم مع أي مشروع لأية دولة، لكننا نؤمن بأن مشروعنا يشكل نقلة نوعية في عملية التنمية الاقتصادية، بل سيجعل العراق قبلة للاستثمار العالمي”.

وواصل حديثه بالقول، ان طريق التنمية سيكون عبر طريق بحري بري واحد، ما يجعل كلفة النقل أقل وأقصر وأسرع، وهذا ضمن المعادلات الاقتصادية والتجارية يحقق فارقا مهما للمصدّرين والمستوردين.

ونبه الصافي إلى ان “ميناء الفاو هو أقرب نقطة للحمولات البحرية نحو أوروبا”، وبالتالي فان الدول المصدرة ترغب في تصدير سلعها ومنتجاتها عن طريق ميناء الفاو الكبير الذي يشكل رئة مهمة لطريق التنمية، مبيناً أن “تكلفة النقل البحري أقل من النقلين السككي والبري، وبالتالي فإن المشاريع السككية المقترحة لن تكون ذات جدوى أمام طريق التنمية”.

ونوّه مدير المكتب الإعلامي للوزارة، بان هناك العديد من الدول التي ترغب في الانضمام إلى طريق التنمية، وقد أعلنت ذلك بصورة واضحة من خلال قنواتها الدبلوماسية، وعبر الاجتماعات واللقاءات التي عقدها معالي الوزير الأستاذ رزاق محيبس السعداوي مع نظرائه في حكومات دول الجوار والمنطقة، وغير ذلك.

وبيّن الصافي، أن طريق التنمية الذي ينطلق من ميناء الفاو في محافظة البصرة، يمر بعدد من المحافظات العراقية، فضلاً عن المشاريع الصناعية والسياحية التي ستكون على جانبيه حتى الحدود التركية، عبر نقطة الربط في منطقة فيشخابور، ومن هناك ينطلق نحو القارة الأوروبية.