فصل بالملايين بعد وفاة مريض

قائد الشرطة يرافق طبيب القلوب في ميسان ضد تهديد عشائري (فيديو)

ميسان – 964

أعاد الطبيب ياسر قيس، افتتاح عيادته الشخصية بنفسه، رفقة قائد شرطة ميسان، بعد أن أغلقت، إثر تهديد عشائري.

التفاصيل:

الطبيب ياسر قيس مجيد، حاصل على شهادة الدكتوراه في جراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية.

الطبيب تعرض لتهديد عشائري من قبل 3 أشخاص توفى والدهم على يده وفق ادعائهم.

الطبيب اضطر لوضع لافتة على باب عيادته وكتب عليها، “تم إغلاق العيادة إلى اشعار آخر، بسبب التهديدات العشائرية وخذلان المسؤولين، حسبنا الله ونعم الوكيل”.

قائد الشرطة يرافق طبيب القلوب في ميسان ضد تهديد عشائري (فيديو)

وزارة الداخلية أعلنت في بيان عن اعتقال المتهمين، مرفق بمشاهد مرئية تظهر إعادة افتتاح عيادة الطبيب، بعد زيارة أجراها قائد شرطة ميسان لمنزل الطبيب.

يذكر أن مركز “جراح القلب” في ميسان، أعلن عن إغلاق أبوابه بعد تعرض مديره الدكتور ياسر قيس، إلى تهديدات عشائرية نتيجة وفاة رجل مسن أثناء أخذ عينة منه لفحصها مختبرياً.

المسن دخل إلى قسم جراحة القلب في ميسان لإجراء قسطرة للقلب، واتضح بأنه مصاب بالسرطان فأخذ الطبيب عينة من مركز الورم لفحصها في المختبر وأثناء ذلك فارق المسن الحياة ونتيجة ذلك تعرض الطبيب لكوامة عشائرية، ودفع دية بمقدار 80 مليون دينار، مما اضطره إلى اغلاق المركز ومغادرة المحافظة.

الدكتور قصي البهادلي – جراح في مركز ميسان للقلب:

بعد وفاة المريض طلبنا أن ينقل المتوفي إلى الطبابة العدلية لمعرفة سبب الوفاة اذا كان هناك تقصير من الطبيب ليأخذ القانون مجراه لكن أهل المتوفي رفضوا ذلك وكتبوا تعهداً بعدم التعرض له قانونياً أو عشائريا.

فوجئنا بعد انتهاء الفاتحة انهم ارسلوا “كوامة عشائرية” إلى الدكتور ياسر وهددوه بالقتل.

بعد جهود حثيثة بذلت من الخيرين لأجل حل المشكلة وبسبب ضعف القانون تم دفع مبلغ 80 مليون دينار كفصل عشائري لعائلة المتوفي.

الدكتور سلوان قحطان – طبيب قلب:

بعد اخذ خزعة لمريض كبير بالعمر مصاب بالسرطان وبعد أخذ موافقة الأهل بالإجراء شاء القدر أن يفارق المريض الحياة بعد الخزعة.

أولاد المريض جاؤوا مسلحين إلى العيادة، وقالوا للطبيب بالنص: “انت كتلت أبونا وتعال أفصل”، وبعد الاتصال بالجهات الأمنية ومدير عام صحة ميسان، لم يحرك أحد منهم ساكن بالعكس قالوا للطبيب “حلها عشائرياً”.

ميثم طعمة – مسؤول قسم التمريض في صحة ميسان:

الوضع الأمني المتردي في ميسان هو الذي يخيم على المحافظة.

يتعرض الأطباء إلى “الكوامة العشائرية” مع أغلب حالات الوفاة، لا توجد حالات وفاة متعمدة من قبل الأطباء وإنما نتيجة العلامات والأعراض التي ترافق المريض عنده دخوله إلى المستشفيات وإصرار ذوي المريض والإلحاح على إجراء العمليات بالرغم من مخاطرها.

هناك عدد لا يستهان به من ملاكاتنا التمريضية قد هاجرت إلى عدد من المحافظات التي يعتقدون انها أكثر أماناً.