بغداد – 964
قال وزير الخارجية فؤاد حسين ان التأثيرات الحزبية في العراق تسبب له حرجاً بالغاً و”تخرّب” كثيرا من التسويات التي تنجح في إبرامها الدبلوماسية العراقية وجولات التشاور خصوصا مع المحيط الإقليمي، محذراً من شيوع نزعة المقاطعة ولهجة التهديد والتشدد الذي يبديه بعض النواب، حيث دعاهم إلى الالتزام بدورهم الرقابي وعدم التدخل في عمل وزارة الخارجية.
وزير الخارجية فؤاد حسين في لقاء مع الإعلامي هشام علي، تابعته شبكة 964:
تعرضت للكثير من الإحراج مع بعض الدول، حيث أنهمك في ملف معين واناقش به دولة معينة، وفجأة يدخل حزب سياسي ويخرّب القضية ويعرضني للإحراج مع دبلوماسيي ذلك البلد، وهذا الشيء يحدث معي كل يوم.
السياسة الخارجية هي عمل وزارة الخارجية، وعمل الجهات الرقابية يجب ان يكون في البرلمان، لكن خارج البرلمان حينما تضغط الأحزاب على وزارة الخارجية فهذا شأنهم، لكن هذا لا يعني تغيير السياسة الخارجية بسبب تغيير موقف معين في حزب ما، لكن بالتأكيد تخلق بعض الإحراجات والمشاكل، واواجه مشاكل مكثفة في بعض الأحيان.
العلاقة مع الدول الإقليمية مؤثرة في السياسية الداخلية العراقية، لكن من واجبي حماية العراق ومصالحه وليس حماية مصالح هذه الدول.
النظام الديمقراطي يتيح مجالاً للتدخل الخارجي، خاصة وان التجربة الديمقراطية في العراق لاتزال فتية، وفيها الكثير من المشاكل، وتأثير الأبعاد الإقليمية في السياسة الداخلية موجود، ويؤثر على السياسة الخارجية، وواجبي هنا هو خلق التوازن.
بعض النواب يطرحون فكرة المواجهة للدولة الفلانية أو قطع العلاقات معها، أو قطع العلاقات التجارية والاقتصادية، لكنهم يطرحون إجراءات لا يمكن تطبيقها في الواقع.
يجب أن يكون هناك مبدأ الابتعاد عن الحروب والقتال داخلياً وخارجياً، والحل دائما يجب أن يعتمد مبدأ الحوار والدبلوماسية.
