مشاهد من المدينة القديمة
النجف: خان المخضر كان يحلم بسوق تراثي لكن العشوائيات حولته إلى مرتع للنفايات
خان المخضر (النجف) 964
كان من المفترض أن يتحول “خان المخضر” في المدنية القديمة بالنجف، إلى حي تراثي بسبب طرازه المعماري القديم ولقربه من مرقد الإمام علي، لكن زحف العشوائيات والأعمال الصناعية جعلته مرتعاً للنفايات والمخلفات، فيما لا تملك بلدية النجف غير إنذار المتجاوزين، وتعجز عن تغريمهم.
التفاصيل:
سُمي الحي بخان المخضر لوجود سوق قديم لبيع الخضار، ويعود بناؤه إلى ستينيات القرن الماضي، وفقاً لسكان من الحي.
شكا مواطنون من منطقة الخان عدم اهتمام أصحاب المحلات التجارية والمتجاوزين بالمنطقة التاريخية، مطالبين الجهات المختصة في النجف بالتدخل لإنقاذ ما تبقى من هذا السوق، الذي تسكنه الكثير من العوائل النجفية القديمة.
مجموعة من أهالي الخان، لشبكة 964:
خان المخضر منطقة سكنية قديمة، ومنذ عام 2003 وحتى الآن لم يصل أي مسؤول إليها للاستماع إلى مطالبنا.
خان المخضر يفتقر إلى أبسط الخدمات، منها تخسفات في التبليط وتضرر في أنابيب المجاري، أما النفايات فتوقع بين يوم ويوم.
خان المخضر تحول إلى منطقة صناعية وتجارية، وانتشرت فيه أعمال البناء العشوائية بشكل كبير جداً.
نطالب المحافظة بالتدخل العاجل لرفع جميع التجاوزات، وإلا سوف تكون لنا وقفات احتجاجية.
بشار السوداني – مدير إعلام بلدية النجف، لشبكة 964:
بلدية النجف مستمرة برصد التجاوزات في خان المخضر ضمن قاطع القسم البلدي الثاني.
عملية الرصد تتضمن إنذار المتجاوزين لرفع التجاوز، وفي حال امتناعهم تضطر البلدية إلى مصادرة المواد المتجاوَزة على أرصفة وشوارع السوق، ومن ثم اتلافها في الطمر الصحي.
العقوبة تتضمن فرض غرامة مالية على المتجاوزين تصل إلى 500 ألف دينار، لكن هذه الغرامة لا تستحصل فوراً بل تضاف إلى حاسبة البلدية، لذلك نجد صعوبة في التخلص من التجاوزات.
قانون فرض الغرامات قديم ولا يتناسب مع المرحلة الحالية، ويحتاج إلى إعادة صياغة حتى تتمكن البلدية من فرض غرامات فورية، ليكون رادعاً قوياً للمتجاوزين.