"لن نطبع الدينار إلا بشروط"

أندومي فوق الحاجة وعراقيون محتالون.. عرض مفصل لتصريحات العلاق عن أزمة الدولار

بغداد – 964

قدم محافظ البنك المركزي، علي العلاق، الأربعاء، عرضاً مفصلاً عن أزمة سعر الصرف، وضبط التوازن الحرج بين عرض الدولار والطلب عليه، وفيما أكد أن جميع تعاملات العراقيين المالية ومشترياتهم تخضع لرقابة مشددة، أوضح أن الجهات الدولية “مندهشة من ذكاء العراقيين وتحايلهم على القيود المالية”.

وقال العلاق، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الإعلامية، إن الجهات المالية الدولية حققت في “استيرادات غريبة”، من بينها كميات كبيرة من الأندومي، حتى أن البنك الفيدرالي الأميركي سأل عن حقيقة أن “العراقيين يحبون الأندومي إلى هذا الحد”.

واستبعد العلاق لجوء البنك المركزي إلى طباعة الدينار لتأمين حاجة الميزانية، “إلا إذا حصلنا على عملة أجنبية مكافئة”.

العلاق: الفيدرالي الأميركي يسألنا عن حقيقة

العلاق: الفيدرالي الأميركي يسألنا عن حقيقة "الأندومي".. هل تحبونه إلى هذا الحد؟

تصريحات محافظ البنك المركزي خلال لقاء إعلامي، حضره مراسل شبكة 964:

بعض الأمور التي تخرج إلى الإعلام تترتب عليها مواقف خارجية وشروط نواجهها مع المنظمات وغيرها (…) يستشهدون بمقاطع وتصريحات إعلامية تحرجنا، حتى أن بعض المصارف الدولية أدارت وجهها عن العراق بسبب ما يحدث.

المستجد الذي حصل في السنوات الاخيرة هو مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وصدور عقوبات ضد بعض الدول.

الإجراءات أصبحت مشددة بسبب العقوبات الأميركية على بعض الدول، لأنها تملك السيادة على عملتها الدولار، وهذا خلق نوعاً من التقييد.

العملة المحلية مغطاة بالاحتياطي، الذي يخضع للحماية من الرصيد الاجنبي.

الرصيد محدد بسقف، لكن استخدام حسابات عدة أثر على الوضع (…) كنا نغطي 4 ملايين دولار شهرياً، وفي يوم واحد قفزت إلى 100 مليون.

الناس لا تعرف انها مراقبة، خصوصاً عمليات الشراء عبر البطاقات، المهربون أصبحوا يهربون فقط الجزء الصغير من أموال البطاقات في المطارات، والمراقب الدولي قال ان الشعب العراقي ذكي، لأنه تحايل على كل الإجراءات.

احتياطي الذهب العراقي 132 طناً، ومستقبل احتياطي العملة مرتبط مع المعدن الأصفر (…) شخصيا أدعم هذه الرؤية.

بيع الدولار والتحويلات الخارجية اصبح على مستوى عالي من الشفافية، وقطعنا أشواطاً هائلة في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

كل الأطراف أصبحت مستنفرة، وتدقق قبل تمرير أي معاملة، كي لا تشكل أي خطر على العراق.

النشرة اليومية لا تعني أن كل المبيعات منفذة بعضها يكون معلقاً أو مرفوضاً.

اللجان الدولية بدأت تحقق في استيرادات غريبة للعراق. مثلاً الأندومي، يسألوننا عن حقيقة الكميات الكبيرة المستوردة، هل هي حقيقة (…) نقول لهم إن الجيل الجديد مدمن عليه.

التدقيق على المنصة أدى إلى آثار سلبية، بسبب عزوف التجار عنها.

من غير الممكن تعويم الدينار في العراق، لأننا لا نمتلك مصادر منوعة للعملة الأجنبية.

البنك المركزي يجب أن يشرف على السياسة النقدية ويبتعد عن الأزمة التي اخذت الكثير من طاقاته ووقته.

نعارض اعتقال التجار، أبلغت رئيس الوزراء بذلك، والحل يكمن في معالجة الأزمة من الجذور، بوقف عمليات جمع الدولار وإيصاله إلى المضاربين.

البنك المركزي لم يحدد حصة معينة للمصارف، أي مصرف بإمكانه دخول نافذة بيع العملة بأي مبلغ.

في السابق، حددنا السقف، وكان الهدف تشجيع أكبر عدد من المصارف على التعامل مع النافذة.

المصارف التي التزمت واتفقت مع مصرف وسيط محترم تحويلاتها صارت أسهل (…) ولهذا كنت أركز مع البنوك على ضرورة ايجاد شبكة بنوك مراسلة في الخارج.

المبالغ التي تسحبها الحكومة غير منطقية، لأنها تعتمد على ضمانة سعر النفط، هذا الأخير لم يكن مستقراً، ولن يكون، والحل إجراء الحسابات “شهر بشهر”، وليس سنوياً.

لن نطبع المزيد من الدينار، إلا إذا حصلنا على عملة أجنبية مكافئة، وسحبنا التالف تجنباً للتضخم (…) وربط مخصصات الموازنة بالرصيد غير صحيح.

خبير يفسر

خبير يفسر "لغز غلاء الدولار" رغم ارتفاع مبيعات المركزي.. "فيتو" أميركا مازال يعمل

+964صورة من منصة (شبكة):
البنك المركزي سيتعقب الدولار بأرقام التسلسل ويكشف مصا...

البنك المركزي سيتعقب الدولار بأرقام التسلسل ويكشف مصادر السوق السوداء