النظافة.. والأمن والكهرباء

لماذا ينتقل البغداديون الى مجمعات سكنية؟ مقارنة بسماية والبوابة والنجمة (صور)

بغداد – 964

بات كثير من أهالي بغداد، يفضّلون الانتقال الى المجمّعات السكنية الجديدة، بسبب النظافة والكهرباء والأمان التام، طبقا لعدد ممن تحدثت إليهم شبكة 964 حيث قارنوا الميزات والتسهيلات المتاحة في ثلاثة مجمّعات هي بوابة العراق، نجمة بغداد، وبسماية.

التفاصيل:

شهدت العاصمة بغداد إنشاء عشرات المجمّعات السكنية خلال العقد الأخير من الزمن، تنوّعت بين مجمّعات سكنية عمودية عملاقة مثل بوابة العراق، مجمّع الأيادي، مدينة بسماية، وأخرى عمودية أيضاً متوسطة الحجم، وصولاً إلى مجمّعات صغيرة داخل الأحياء السكنية.

بعض المجمّعات السكنية اعتمدت على نظام البناء الأفقي من منازل وفلل، مثل بدور بغداد ونجمة بغداد وشناشيل بغداد وغيرها.

مواقع هذه المجمّعات تتنوّع بين مركز المدينة وأطرافها، أو في مواقع ضمن المناطق السكنية الأخرى.

البغداديون ياتوا يفضّلون السكن في هذا النوع من الأبنية السكنية لأسباب تتعلق بالأمن والخدمات بالدرجة الأولى، مع أسباب أخرى تتعلق بحجم المصروفات وأسعار العقارات في المجمّعات.

شبكة 964 أجرت مقارنة بين عدد سكنة من هذه المجمّعات للتعرف إلى أسباب تفضيلهم السكن فيها على مناطقهم السابقة.

أحد سكنة مجمّع بوابة العراق، لشبكة 964:

السكن في مجمّع سكني أفضل من السكن في المناطق الأخرى لأسباب عدة، تتصدرها الخدمات والجانب الأمني.

الأمر لا يتعلق بالمستوى المادي كما يُشاع، لكن السكن في مجمّع خاضع لنظام معيّن ويُدار بطريقة مهنية سيوفر للسكّان عناء الكثير من الأمور.

أمنياً، المجمّع يتمتع بنظام أمني متكامل، عدد كبير من عناصر الأمن في المجمّع يديرون عملية تنظيم دخول وخروج الضيوف على مدار الساعة، لا يمكن لأحد الدخول للمجمّع إلا بتخويل مسبق أو بإضافته إلى قائمة الضيوف الدائمين بطلب من أحد الساكنين.

لا يمكن أن تسمع بوقوع جريمة أو حادث سرقة مثلاً بسبب الإجراءات المتخذة في المجمّع طيلة 24 ساعة، كاميرات في كل زاوية وفي كل عمارة وطابق، ورجل أمن قرب كل عمارة يراقب بالتناوب مع زملائه على مدار الساعة كل ما يحدث هنا.

أغلب سكنة المجمّع هم من العوائل ذات المستوى الاجتماعي المتوسط أو الرفيع، لأن من يسكن في مثل هذا المجمّع لا يريد أن يكون عرضة للمشاكل الاجتماعية التي تحدث في مناطق أخرى كخلافات العشائر والخلافات التي تقع في المناطق السكنية المكتظة.

معدل أجور الخدمات معقول إلى حد ما، ندفع 90$ شهرياً مقابل الأمن والخدمات العامة في المجمّع، مع ثبات معدل الخدمات بالنسبة إلى المناطق الأخرى.

أسعار خدمات الماء والكهرباء والمجاري هي نفسها التي يدفعها ساكنو بقية المناطق لكونها محددة من قبل الدوائر المعنية.

يعتمد المجمّع على الكهرباء الوطنية بالدرجة الأساس، مع وجود مولّدات كهرباء تعمل بمجرد انقطاع التيار الكهربائي، وتعتمد على نظام كارتات الشحن.

كلفة المولّدات الشهرية لا تزيد عن كلفتها في المناطق الأخرى، في شهري تموز وآب مثلاً دفعت قرابة 160 ألف دينار شهرياً وبتشغيل متواصل لأغلب أجهزة الشقة، بينما كنت أدفع في منطقتي السابقة 300 ألف دينار شهرياً لقاء 12 أمبير فقط لضمان تشغيل جهازي تكييف (انفيرتر).

التنظيف مستمر على مدار الساعة سواء داخل العمارات أو حولها وفي الممار والساحات العامة.

المجمّع تنقصه مساحات خضراء ويحتاج إلى تنظيم أكثر لمواقف السيارات، فالأماكن المحدّدة لها غير كافية بالنسبة لعدد سيارات سكنة المجمّع وضيوفهم.

تتوفّر في المجمّع صيدلية وأسواق ومحطة غسل سيارات وأفران صمون، لكنه بحاجة إلى بعض الخدمات الأخرى كمحال الحلاقة ومخبز ومسبح مثلاً، ننتظر توفّرها جميعاً.

عدد من سكنة مجمّع نجمة بغداد، لشبكة 964:

عدد المنازل في المجمع هو 1043 منزلاً، منها 930 نظام منازل والباقي فلل.

كانت أسعار المنازل في البداية 135 مليون وبعد إقبال المواطنين على شرائها ارتفع السعر إلى 200 مليون ومن ثم بعد بيع جميع المنازل الموجودة في المجمّع قام بعضهم بالاستثمار ورفع سعرها.

بلغ سعر المنزل بمساحة 250 متر مربع بين 350 و400 مليون.

من يعمل في مطار بغداد مثلاً يصل لعمله خلال 10 دقائق فقط، حيث يخدمه موقع المجمّع بشكل كبير، لكنه لا يخدم من يكون عمله في جانب الرصافة مثلاً وحتى العاملين في بعض مناطق الكرخ.

المجمّع أفضل لنا ولعوائلنا من ناحية الأمان، فالبناء حديث لجميع المنازل بالإضافة لنظافة المجمّع.

في بقية المناطق تستيقظ صباحاً فترى جيرانك يرمي النفايات أمام منزلك وفي الشارع وربما بعض الاحياء فيها رائحة نتنة، أما هنا فنستيقظ لنرى المجمّع نظيفاً.

استأجرنا هنا بمبلغ 800 ألف دينار شهرياً أي ما يعادل 500 دولار، المنزل كامل وحديث ونظام سكني وأمني ممتاز.

إيجار الشقة الصغيرة في نفق الشرطة بحي الجامعة مثلاً 750 ألف دينار، بينما هنا في المجمّع منزل بمساحة 250 متر بناء حديث وطابقين وكراج يتسع لسيارتين وحديقة بسعر إيجار مقارب.

الخلل الوحيد هنا في المجمّع عدم وجود كهرباء خصخصة وإنما حاله كحال بقية مناطق بغداد، حالياً يعملون على هذا الموضوع لتكون الكهرباء خصخصة.

آلية الشراء كانت على أساس دفعات، حيث قمت بدفع مبلغ 30 مليون مقدماً ومن ثم
قامت الشركة بأخذ المبالغ المتبقية على 6 دفعات لأخذ المبلغ كاملاً .

محمد فاضل – من سكنة مجمّع بسماية، لشبكة 964:

سابقاً كنت أسكن في منطقة الكرادة، لكن ما دفعني للسكن في بسماية هو أنها مدينة مكتملة وليست مجمّعاً سكنياً فقط خصوصاً من ناحية الخدمات، فهناك محطة كهرباء ومحطة ماء وغاز خاصة بها إضافة إلى وجود مساحات خضراء واسعة فيها ومنشآت رياضية.

مبالغ الخدمات ليست كبيرة، فالشركة المسؤولة عن التنظيف وتقديم الخدمات تستحصل عشرين ألف دينار شهرياً فقط، وقوائم دفع الكهرباء والماء والغاز لا تتعدى الأربعين ألف دينار في الشهر.

المستوى الاجتماعي في المدينة جيد، إذ أن أغلب سكنة المدينة من الموظّفين والضباط والإعلاميين، كما أن المستوى الخدمي والتدريسي للمدارس في المدينة جيد جداً علما أنه لا توجد مدارس أهلية، فقط حكومية.

المشكلة الوحيدة للسكّان هي مشكلة الطريق فقط، المشكلة تؤرق سكّان المدينة وهناك وعود بأن يتم إنشاء طريق خاص بها.