مايسترو محمد.. الموسيقار والمعلم
من أجمل البنات والشبان.. أوركسترا الموصل تتحدى بأصعب المقطوعات وقريباً في كل المدن
الحي الزراعي (الموصل) 964
بدأت أوركسترا “وتر” الموصلية بفكرة شبه مستحيلة، ثم أصبحت حقيقة، ولذا لا يتردد المايسترو محمد محمود، بطرح فكرته الجديدة، إذ يخطط لجولة تشمل محافظات العراق، مصطحباً فنانيه وآلاته الموسيقية إلى الأنبار وبغداد ومدن أخرى.
بدأ محمد محمود العزف في الـ 12 من عمره، وتفرّد بين أفراد عائلته بالفن، وبدأ عزف آلة الكمان مبكراً، ليصبح اليوم من أهم موسيقيي الموصل، وقد استطاع خلال ثلاث سنوات، أن ينجح بتأسيس مشروعين فنيين كبيرين، الأول هو أوركسترا “وتر” عام 2020 والثاني أكاديمية “وتر” لتعليم الموسيقى العام الماضي.
المايسترو محمد محمود بحديث خاص لشبكة 964:
تعلمت الموسيقى كهواية وأحببت آلة الكمان بالذات، تدربت عليها لمدة 3 سنوات بالاعتماد على موهبتي دون أي دورات موسيقية أو مساعدة مختص.
في سن 15 انضممت إلى كادر الإذاعة والتلفزيون وأصبحت ضمن فرقتها الموسيقية التي كانت تضم بين 40 و50 عازفاً من أساتذة وخريجي معهد الفنون، الذين يقومون بتسجيل الأعمال الغنائية الخاصة بمدينة الموصل ومن هنا كانت انطلاقتي الفنية.
أوركسترا “وتر” أو “حكاية وتر” بدأت بفكرة، عندما غادرت الموصل عام 2014 إلى تركيا، كنت أرسل لراديو الغد أعمالاً موسيقية خاصة بأم الربيعين وفي عام 2019 عدت إلى المدينة وطرحت فكرة تأسيس فرقة بهدف إعادة الحياة للموصل بعام 2020، خاصة أنها تفتقر إلى هكذا نوع من الفرق الموسيقية.
بدأنا بتأسيس الأوركسترا من خلال توجيه دعوات مفتوحة لكل مَن يجيد العزف ولو بشيء بسيط، ولمن يعرف العزف بنسبة 50%.
تقدم لنا أكثر من 100 شخص في بادئ الأمر من الموهوبين، وكانوا باختصاصات أكاديمية متنوعة، معظمها بعيد عن الفن.
اخترنا 35 عازفاً لمختلف الآلات الموسيقية من كمان، تشيللو، بيانو، أورك، كيتار، سكسفون، كلانيت.
عازفو الفرقة في بداية الطريق دخلوا ورشة لتعريفهم بنظريات الموسيقى في الجانبين النظري والعملي، واستمرت الورشة شهراً وبدأنا بعدها باختيار الأعمال والمقطوعات الموسيقية.
بعد 6 أشهر من التمارين قدمنا أول عرض على مسرح الربيع كان في نيسان عام 2021، واخترنا هذا المسرح لأبعاد كثيرة فهو من أكبر مسارح العراق.
أردنا أيضاً بث رسالة بأن الموصل هي مدينة الجمال والفن وهي قادرة على إعادة رونقها الفني من جديد وأن جمهورها متذوق للفن.
العرض الأول حقق نجاحاً كبيراً، على المستوين العربي والعالمي، وتلقيت بعدهاً عروضاً من خارج العراق للمشاركة في إكسبو دبي، وقدمنا عام 2021، عرضاً أمام وزراء ثقافة الدول العربية.
العرض الثالث كان على مسرح جامعة الموصل بمناسبة إعادة إعماره في نهاية 2021 والعرض الرابع جاء بمناسبة رأس السنة الميلادية بقضاء الحمدانية.
ننفذ البروفات يومين في الأسبوع، 3 ساعات لكل يوم، نتدرب على المقطوعات القديمة، وكل أسبوعين نعزف مقطوعة جديدة لكي يزيد رصيد أعمالنا الموسيقية.
لدي 6 مقطوعات موسيقية من تأليفي وتوزيعي منها “العودة إلى الموصل” ألفتها خلال عودتي للمدينة، ومقطوعة “شبابيك موصلية” و”الرحيل” التي تخص الإعلامي الموصلي الراحل واثق الغضنفري، ومقطوعة “رماد” وتتحدث عن الدمار الذي كان في المدينة،.
بعد نجاح الأوركسترا حرصنا على تأسيس مشروع آخر وهو أكاديمية “وتر” وكان الهدف منها رفد الفرقة بعازفين من الموهوبين.
أكاديمية “وتر” استطاعت خلال 6 أشهر أن ترفد الفرقة بـ 5 عازفين جدد، وقدموا أول عرض لهم قبل فترة قصيرة.
عملنا على تخفيض أجور الاكاديمية وبذلك استقطبنا عدداً كبيراً.
لدينا في أوركسترا “وتر” خطة خلال الأشهر القادمة، وهي إجراء جولة على المحافظات العراقية، وستكون البداية في الأنبار بالعرض الأول، ثم بغداد حيث سيكون لنا عرض على المسرح الوطني وبعدها إلى كركوك والسليمانية، وسنختمها في أربيل.