تأسست منذ الستينات في الكمالية
منتجها أفضل بأحجار كردستان.. معامل كاشي بغداد عاجزة أمام الإيراني “الأنيق الرخيص”
الكمالية (بغداد) 964
تفيد تقديرات عدد من أصحاب معامل الكاشي في منطقة الكمالية شرقي بغداد والتي أنشئ بعضها منذ ستينات القرن الماضي، بأن المعوقات تزايدت بنحو قد يوقف الإنتاج، خصوصا التطورات المتعلقة بالاستيراد والضرائب ومشاكل الكهرباء، رغم ان الانتاج العراقي “أجود” بكمية الحجر الطبيعي الذي يؤتى به من صخور كردستان.
منازل في الأنبار تُبنى بالحجر الأبيض المقاوم.. و"الخلفة" الماهر عملة نادرة
التفاصيل:
عشرات المعامل لإنتاج الكاشي والحجر في منطقة الكمالية يشتكي أصحابها من قلة تجهيزهم بالكهرباء وفواتيرها العالية، والضريبة المالية التي تشملهم، فضلاً عن المنتج المستورد الذي ينافس عملهم وبأسعار أقل، لا سيما الكاشي والحجر المستورد من إيران وتركيا والصين وبأسعار رخيصة جداً.
أبو حسين – صاحب أحد المعامل، لشبكة 964:
استمرار انتهاج سياسة الاستيراد للكاشي والحجر بهذا الشكل الكبير سيؤدي إلى اندثار معاملنا وصناعتنا المحلية.
بعض المعامل أصبحت فقط عارضة وتبيع الكاشي والبورسلين الإيراني والتركي والصيني كونه أرخص من أسعارنا وفيه ألوان وأشكال أحدث على الرغم من أن الجودة والمتانة للعراقي أفضل بكثير من المستورد.
تبدأ أسعار الكاشي العراقي للمتر الواحد من 14000 ألف دينار صعوداً لغاية 25000 ألفاً في حين تكون أسعار المستورد 9000 آلاف إلى 14000 ألفاً.
تختلف هذه الأسعار بحسب الحجر الطبيعي الذي يوضع فيه والذي نستورده من إقليم كردستان، وتضاف إليه أجور النقل والإسمنت والكَاز والكهرباء وأجور العمل.
عادل محمد – صاحب معمل كاشي، لشبكة 964:
تواجه معاملنا غرامات وضرائب مالية كبيرة وتذبذبا في تجهيز الكهرباء. الحكومة لا تبدي لنا أي دعم لا من ناحية توفير المواد الأولية المستخدمة ولا من ناحية السلف والقروض الحكومية.
هذه المعامل تم إنشاؤها منذ الستينات وتعمل وتنتج بطريقة جيدة، لكن هذا الإهمال والتراجع في الإنتاج يمكن أن يهددها بالانقراض والتوقف عن العمل بشكل نهائي.