بغداد – 964
قال مدير السكك الحديدية في العراق اليوم ان الربط السككي مع إيران عبر البصرة، لن يكون ضد مصالح الاستثمارات الكبيرة في مجال شحن البضائع وميناء الفاو الكبير، لأنه سيخصص لتنقل الأشخاص والمسافرين في الزيارات الدينية، وليس تمدداً إيرانياً، بل كل شيء مملوك للعراق.
عراقيون في إيران: القطار يسهل قطع المسافات الشاسعة والوعرة خلال السياحة (صور)
يونس الكعبي – مدير عام السكك الحديدية العراقية في لقاء مع الإعلامي هيثم الطيب:
كان هناك زيارة معلنة لوزير النقل العراقي إلى إيران، وكنت أحد أعضاء الوفد شاهداً على كتابة هذا المحضر، الذي كان استكمالا لمحضر آخر تم توقيعه في وقت حكومة مصطفى الكاظمي، ولكن المذكرة الحالية وضحت بعض النقاط ووضعت النقاط على الحروف.
الموضوع ليس تمدداً (من دولة في دولة)، المشروع من بدايته وحتى محطته الأخيرة في مدينة البصرة سيكون على أراض عراقية خالصة، والشركة المنفذة للمشروع هي الشركة العامة لسكك الحديد العراقية، وأدخل المشروع ضمن موازنة هذا العام.
قدمنا دراسة جدوى مؤلفة من 165 صفحة فيها كل المقررات، وهذا المشروع مخصص للمسافرين فقط (لا البضائع)، واخذنا بنظر الاعتبار حماية مصالح قطاع الموانئ العراقية وخطوط نقل البضائع، والغرض من مشروع السكك هو نقل المسافرين والزوار، ليس في الزيارات السنوية فقط، بل هناك برنامج لزيارات يومية للعتبات المقدسة والسياحة الدينية.
هذا المشروع عراقي ويعد أحد مشاريع الخطة الاستثمارية، وموضوع على موازنة عام 2023، وبتمويل عراقي 100%، إلا أن الجانب الإيراني ومن خلال المفاوضات، تبرع بجسر ملاحي على شط العرب بطول 1000 متر مع الفتحة الملاحية، وتعهد بإزالة الألغام لمسافة 16 كم بالمجان، لتسريع العمل بالمشروع.
هناك معلومات غير دقيقة، حول استملاك إيران للأراضي الواقعة تحت الجسر، الحقيقة أن الامر ليس استملاكاً، وإنما لتسريع العمل في حال وجود تعارضات أو تجاوزات تحت مسار الجسر، وتعهد الجانب الإيراني بدفع مستحقات إجازة التجاوزات، والوثيقة المتداولة صحيحة 100%.
المحضر فني بحت، وعندما طرح المحضر للإعلام سوق سياسياً، وكنا متوقعين هذه الهجمة، وهناك حساسية في كل موضوع يتعلق بالجانب الإيراني، هو اتفاق بين وزارتين فنيتين على قضايا تنفيذية ضمن مشروع عراقي ويقام على أراضي عراقية بحتة.