الذكرى الـ40 لأنفال البارزانيين
مسعود بارزاني: خيال الإبادة الجماعية ما زال يراود بعض الأطراف
أربيل – 964
وجه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الاثنين، رسالة بمناسبة الذكرى الأربعين لأنفلة البارزانيين، مؤكداً فيها أن العقلية اللا إنسانية هي سبب البؤس وعدم الاستقرار في العراق والمنطقة.
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أربعين عاماً، اعتقل نظام البعث – في حملة شعواء عديمة الضمير – ثمانية آلاف رجل بارزاني من الشباب وكبار السن، تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات وتسعين سنة، وتم إبادتهم بطريقة وحشية في صحراء جنوب العراق.
وتعدُّ هذه الجريمة ضمن سلسلة المآسي والتضحيات التي تم تنظيمها لتدمير وتعنيف أبناء الشعب الكوردستاني، من اختفاء اثني عشر ألف شاب من الفيليين، والأنفال في كرميان، والهجمات الكيماوية على حلبجة وأجزاء أخرى من كوردستان حتى التعريب والتغيير الديمغرافي لأجزاء من كوردستان.
أربعون عاماً مرت على هذه الجريمة، لكننا ما زلنا – للأسف – نرى الشوفينية وسوء النّية ومحاولة إبادة الشعب الكوردستاني وإيذائه في خيال وسلوك بعض الناس وبعض الأطراف، وهذه المشكلة بحدّ ذاتها هي المشكلة الرئيسة لشعبنا في مواجهة العقلية اللاإنسانية التي هي سبب البؤس وعدم الاستقرار في العراق والمنطقة.
وبمناسبة أنفال البارزانيين، أعبّر عن امتناني لأبناء شعبنا، ولاسيما أبناء سهل أربيل وحرير وسوران، الذين كانوا متعاطفين بشجاعة وبروحٍ قومية مع البارزانيين، وساعدوهم في الأوقات الصعبة.
أودُّ أن أشكرَ أقارب ضحايا الأنفال، وخاصة الأمهات والنساء البارزانيات اللواتي عانين من آلام فقدان أحبائهن لسنوات عديدة وأصبحن مثالاً أعلى في المقاومة والأخلاق الكوردية.
مسعود بارزاني
31 تموز2023