الزنبرانية (بغداد) 964
تشهد منطقة الزنبرانية، جنوبي بغداد، تحوّلاً ملحوظاً في طبيعتها من منطقة زراعية خصبة إلى قطع سكنية فارغة، بعد أن تم تخطيطها للبناء وإقامة مجموعة من المشاريع السكنية من قبل بعض أصحاب الأراضي.
التفاصيل:
توجهت الأنظار إلى منطقة الزنبرانية من قبل المستثمرين في العقارات لإقامة مشاريع سكنية مع افتتاح خط سريع الدورة – اليوسفية لقربها من الخط السريع الذي ساهم بارتفاع أسعار الأراضي بشكل جنوني في تلك المنطقة.
أبو ثامر الجبوري – أحد سكنة المنطقة، لشبكة 964:
كانت الزنبرانية منطقة زراعية مثمرة لسنوات طويلة، وكانت تُعتبر واحدة من المناطق الحيوية التي تزود العاصمة بغداد بمختلف الخضروات والفواكه.
الكثير من الفلاحين قام ببيع أرضه لتجار العقارات لسببين، الأول هو قلة الدعم الحكومي للفلاحين والزراعة في عموم البلاد، والذي أدى إلى خسارة الفلاح بشكل دائم.
السبب الثاني هو ارتفاع أسعار الأراضي إلى مستويات لم تخطر على بال أحد، حيث وصل سعر الدونم الواحد إلى 300 مليون في حين كان سعر الدونم قبل افتتاح الخط السريع لا يتجاوز 8 ملايين دينار فقط.
محمد صالح – متخصص في بيع العقار، لشبكة 964:
أصبح هنالك توجه عام في الزنبرانية نحو العقارات وتقطيع الأراضي وبيعها خصوصاً من قبل الفلاحين الذين تحولوا إلى تجار عقارات.
تم تقطيع مئات الدوانم إلى قطع سكنية مع مد خطوط الكهرباء والماء وإكساء الشوارع، ولكن ما حصل هو قلة الإقبال على شراء القطع، بسبب منع القوات الأمنية لعمليات البناء في تلك المنطقة.
تحولت مساحات كبيرة من المنطقة الزراعية إلى قطع سكنية فارغة، ومع ذلك فإن الأسعار لا تزال مرتفعة نسبياً مقارنةً بالوضع غير الملائم للسكن، حيث يصل سعر القطعة 100 متر إلى 17 مليون دينار.
