إنتاجها انخفض الى النصف
البصرة: محطات تحلية المياه مهددة بالتوقف بسبب تصاعد نسبة الملوحة
شط العرب – البصرة -شبكة 964
يلجأ الاهالي في البصرة الى محطات تحلية المياه الاهلية، لشراء مياه صالحة للشرب، بسبب مشكلة الملوحة في شط العرب. لكن ارتفاع الملوحة خلال الصيف الماضي بات يهدد هذه المحطات نفسها.
رغم تحسن تشهده المدينة هذه الايام بسبب موجة الامطار والفيضانات، فان البصريين في سواها من الأيام، لا يشربون الماء من صنابير المياه ولا يطبخون به الطعام. لان مياه شط العرب القناة الرئيسة في البصرة، باتت غير صالحة للاستخدام البشري منذ انخفاض مناسيب دجلة والفرات خلال الاعوام الاخيرة، وتمدد اللسان الملحي القادم من الخليج خلال المد والجزر اليوميين.
يقول محمد وهو من سكنة قضاء شط العرب شرق البصرة في حديث لميديا زان “نشتري الماء الحلو المعروف بالاسم العلمي (RO) من السوق للشرب والطبخ. اما الاستحمام فيخصص الموسرون برميلا كبيرا للماء الحلو لربطه بأنابيب الإسالة لغرض الاستحمام، لأن الماء المالح بدأ يسبب امراضا جلدية”.
لكن تطورات شح المياه هذا العام، باتت تهدد اصحاب محطات تحلية المياه أنفسهم. فقد باتوا يفكرون بإغلاق محطاتهم بسبب تصاعد ملوحة المياه التي لا تتحملها مرشحات (فلاتر) محطاتهم. يقول أحمد الاسدي وهو صاحب محطة تحلية (شط العرب النموذجية) لشبكة 964 “يزداد المد الملحي القادم من الخليج العربي في شهر آب حتى نهاية السنة. وخلال ذلك نعاني الامرّين حيث تنتج المحطة اليوم 10 اطنان من الماء في الساعة، بدل 18 طنا في السابق. والمرشحات (الفلاتر) التي كانت تستبدل كل ثمانية اشهر، اصبحت تستهلك في ثلاث شهور. علما ان المحطة تحتوي على (24) مرشح سعر الواحد نحو 700 دولار. اضافة الى ان الملوحة المتصاعدة جعلتنا نستهلك ضعف الكمية المعتادة من الكلور، وباقي الحوامض المستخدمة في تنقية المياه” ما يدفعه احيانا الى التفكير بإغلاق المحطة.