ينتشل الجثث بلا مقابل
فيديو لأصعب مهنة في البصرة.. غواص يسرد قصة 40 متراً تحت الماء في “دربندخان”
البصرة – 964
مهنة الغوص من المهن الصعبة التي يحترفها قلة في البصرة؛ علاء عباس غواص منذ 20 سنة، تستعين به مؤسسات حكومية لإنجاز مهمات شاقة في المياه العميقة. شبكة 964 رافقته في إحدى رحلات الغوص والتقطت مشاهد قد تراها للمرة الأولى من أعماق شط العرب.
صيادو البصرة لـ964: هذا ما يجري خلال رحلاتنا في الخليج.. وسفننا تبحر حتى السعودية
الغواص علاء عباس لشبكة 964:
عام 1985 تم قبولي في الأكاديمية البحرية في البصرة، وهناك تعلمت الغوص، وحوّلت صنفي إلى الضفادع البشرية لأنني أحب المخاطرة.
بعد تخرجي اتجهت للعمل الخاص، وفتحت مكتباً للغوص والإنقاذ البحري.
أعمل غواصاً حراً، تستعين بخدماتي المؤسسات الحكومية للقيام بمهام في أعماق المياه، مثل الكشف عن الغوارق.
من أصعب المهام التي نفذتها فحص سد “دربندخان” بالسليمانية عام 2017، للتأكد من وجود تصدع في السد.
الغوص كان صعباً جداً لأن العمق يصل إلى أكثر من 40 متراً، نزلت بصحبة الطاقم إلى أسفل السد، وصورنا تفاصيل القعر، وكان هذا أكثر عمق أصل اليه.
تعاقدت معي شركة الموانئ العراقية قبل عامين، وتمكنت من استخراج “بالطون” غارق في حوض الموانئ، وساحبة تابعة للنقل البحري في أبو الخصيب.
لإنجاز أعمال خاصة بالميناء، غصت لعمق 28 متراً، في ميناء العمية النفطي بمدينة البصرة.
أقوم أيضا بانتشال جثث الغرقى في شط العرب – أو أي مكان آخر – دون مقابل.
نشاهد أثناء الغوص العديد من الأفاعي السامة، إلى جانب الرفش، وهو نوع مفترس من السلاحف، يسبح في أعماق شط العرب.
للأسف، الكثير من الغواصين الجدد لا يعون مخاطر هذه المهنة، ويغوصون دون أن يتعرفوا على ضوابط العمل.
دربت 18 شاباً لضمان استمرار المهنة؛ وحصلوا على شهادة تؤهلهم للعمل في هذا المجال.
فيديو يحب العراقيون مشاهدته.. شط العرب يتخلص من حرب صدام وإيران بآليات عملاقة
