وصفه بـ"الاستهداف السياسي"

“الإنجيل والكنيسة يحرمان السياسة والميليشيات”.. مستشار ساكو: المرسوم سيسبب هجرة!

بغداد – 964

حذر القس بسمان جورج، مستشار الكاردينال ساكو، من أن المسيحيين قد يغادرون العراق إذا لم يتراجع رئيس الجمهورية عن مرسومه الأخير بشأن الكاردينال لويس ساكو، مشيراً إلى أن القرار يمثل “استهدافاً سياسياً للكاردينال الذي يعارض المخططات والمشاريع التي تحاك خلف الكواليس”.

ونهاية الأسبوع الماضي، قررت رئاسة الجمهورية العراقية، سحب مرسوم جمهوري يعود للعام 2013، يتعلق بتولي البطريرك ساكو مسؤولية أملاك الكنائس، وفسرت رئاسة الجمهورية قرارها بأنه يأتي لتصحيح خطأ دستوري في أصل صدور المرسوم الأول، فلا يحق لرئاسة الجمهورية إصدار مراسم التعيين إلا للعاملين ضمن الحكومة، والتي ليس من بينها الكنيسة”.

وبيّن جورج خلال برنامج “الثامنة مع أحمد الطيب”، الذي تابعته شبكة 964، أن “المسيحيين مصدومون من سحب المرسوم الذي يسمى أيضاً “حجة التولية” وهو موجود منذ الخلافة العباسية باسم (البراءة)، واستمر حتى في دستور العثمانيين وكان يسمى (الطغراء)، ثم إلى دستور العراق بالعهدين الملكي والجمهوري”.

وأضاف، “صدمنا رئيس الجمهورية بقراره، وهو ما يدفعنا لسؤال مهم: هل كانت الحقب التاريخية على خطأ، حتى يخرج رئيس الجمهورية اليوم لتصحيحه؟”.

وتابع “نظن أن سحب المرسوم هو استهداف الكاردينال لويس ساكو، لأنه شخصية وطنية معروفة ومشهورة بنزاهتها، وهو الأمر الذي يعارض الكثير من المخططات والمشاريع التي تحاك خلف الكواليس، وكأنهم يريدون إسكات صوت الحق وصوت الكنيسة”.

وأجاب عن سؤال حول تدخل ساكو في تحديد وزراء أو رسم مسارات سياسية قائلاً “هذه فكرة مغلوطة لا صحة لها، وتعاليم الإنجيل وقوانين الكنيسة لا تسمح لرجل الدين بالتدخل في الشأن السياسي”.

وأوضح أن “الكنيسة الكاثوليكية ترفض تدخل رجال الدين في العمل السياسي كرئاسة حزب أو تأسيس ميليشيا عسكرية، فيما تجبره على قول الحق وإن كان يخص السياسة، لكن ساكو يعتبر مرجعية دينية عليا عراقية، وشخصية معروفة لها كلمتها أسوة ببقية المرجعيات”.

ورداً على أسباب الصراع بين ساكو وبعض شخصيات حركة بابليون، قال جورج إن “الكاردينال ساكو حريص على حقوق المسيحيين، لذلك عندما يكون هناك محاولات للسيطرة والاستحواذ على كل ما يمثل المسيحيين من وزارات ومقاعد برلمانية، فعليه أن يتدخل”.

وتابع، “80% من مسيحيي العراق هم كلدان، والكاردينال ساكو يترأس هذه الكنيسة، ولابد أن تنضوي الجماعات الأخرى تحت هذه السلطة الروحية، بانسجام وتفاهم ومحبة”.

وعن آثار سحب المرسوم، قال إن “استمرار الوضع على ما هو عليه يمس بسمعة العراق بين الدول، لأن الكاردينال معروف دولياً، وقام بما لم تقم به الدولة إبّان الحرب على داعش، كما فتح الكنائس والأديرة ووظف الأموال بالكامل لدعم الطائفة، واستقبل أبناء الطوائف الأخرى في الكنائس، وأنفق أموالاً على دراسة الطلبة المهجرين من مختلف الطوائف، وهو البطريرك الأول في التاريخ الذي سمى نفسه “بطريرك المسيحيين والمسلمين والإيزيديين”.

وختم حديثه بأن “استمرار القرار سيساهم في تهجير المسيحيين من العراق”.

البطريرك ساكو يوجه رسالة إلى رئيس الجمهورية ويتوعد بالطعن لدى القضاء

Exit mobile version