"وثوب نحو الأفضل"

“لا عشت الطفولة ولا تهنيت بشبابي”.. رسائل “تكاتك” مدينة الصدر تحير علماء الاجتماع

مدينة الصدر (بغداد) 964

يوصي باحثون في علم الاجتماع بالوقوف طويلاً أمام ظاهرة الكتابة على خلفيات سيارات الأجرة والدراجات النارية، وكذلك “التوك توك”، وخاصة في المناطق الفقيرة، خاصةً وأن تلك الكتابات تصبح أكثر شيوعاً بين السائقين من الفتيان.

وتعبّر الكلمات التي يألفها العراقيون عن مشاعر متباينة، منها الحب أو الكراهية وبعضها مسيء، لكنها تبقى ظاهرة تلفت نظر الباحثين.

علاء الصفار – باحث اجتماعي، لشبكة 964:

التكتك وسيلة نقل ترمز للفقر وهي تنتشر في المناطق والأحياء الفقيرة ولعل صناعتها في الهند كانت بادئ الأمر من أجل هذا الهدف.

العبارات التي يكتبها الشبان توظّف من أجل الوثوب إلى ما هو أفضل لكن بسخرية، وهذا يعبّر أيضاً عن وعي تلك الشريحة المعدمة وتطلعاتها الاجتماعية والاقتصادية.

هذه الشعارات ليست أمراً جديداً في العراق، وهي أشبه برسائل، وتعود إلى ما قبل العهد الملكي، فكثيراً ما كان هجاء الحكومة يتم عبر كتابات مماثلة على الجدران، كالعبارات الشهيرة في نقد نوري السعيد وصالح جبر، إضافةً إلى الأفكار السياسية والثورية التي كانت تستخدم الجدران، وحالياً المركبات.