حكايات العشار وإرث 48 عاماً
“صَبَّحْ.. صَبَّح”.. قدح شاي مع مغامري البحار والفنانين وتجار البصرة (صور)
شارع المطاعم (البصرة) 964
في سوق العشار وسط البصرة، يكتظ مقهى “صَبَّحْ.. صَبَّح” بالفنانين والصيادين ومغامري البحار والأطباء والمحامين فضلاً عن الباعة والعاملين، بإرث يمتد إلى سبعينيات القرن الماضي.
صاحب المقهى أبو نور لشبكة 964:
افتتح أبي الحاج “أبو فلاح” مطعم الأسوار في هذا المكان عام 1975، وكان واحداً من أنجح المطاعم، إلاّ أنّ الحروب والحصار دفعته لتحويل المطعم إلى مقهى لبيع الشاي والقهوة.
ورثت المقهى عنه وغيرت اسمه إلى اسم أكثر شبابية وفكاهة استوحيته من جملة الممثل الكوميدي المصري محمد سعد “صَبَّحْ.. صَبَّح يا عمي الحج”.
وسّعت المكان وأضفت فقرات الأركيلة والقهوة وأنواع العصائر، فازداد زبائن المقهى.
يرتاد المقهى فنانون بصريون معروفون، ومحامون وأطباء وقباطنة أعالي البحار المتقاعدون، ومختلف الفئات العمرية والعاملون في السوق.
أحرص دائماً على تزيين المقهى بالأنتيكات التي تزيد الأجواء بهجة.
الفنان التشكيلي الرائد عبد الملك عاشور:
مكان المعرض الخاص بي قريب من المقهى، وأرتاده بشكل يومي مع زملائي الفنانين، فهو مكان راحتنا المعتاد.
نأتي لنشرب الشاي وندخن أركيلة لإراحة الأعصاب وتبادل الحديث.
المكان قديم، كنت آكل فيه حينما كان مطعماً والآن أرتاده كمقهى، وهو أحد معالم سوق العشار.
أستوحي العديد من أعمالي أثناء جلوسي هنا، مشاهدة حركة الناس وأصوات السوق تجسد حياة المدينة، استلهمت العديد من أعمالي في هذا المكان، وهو سر لم أتحدث به سابقاً.