شهادات من معاصريه وتلامذته

صور: 50 عاماً على رحيل نابغة الخط العربي في العراق.. “المدى” تستذكر هاشم البغدادي

شارع المتنبي (بغداد) 964

احتفى بيت المدى في شارع المتنبي بالذكرى الخمسين لرحيل الأستاذ الأكبر للخط العربي في العراق، هاشم البغدادي، في جلسة حضرها عدد من الخبراء والمهتمين، فضلاً عن جمهور متنوع.

الراحل عباس البغدادي: رسم الحروف مثل الصوفية ومدرسته أ...

الراحل عباس البغدادي: رسم الحروف مثل الصوفية ومدرسته أثرت على الخط العربي (صور)

التفاصيل:

أقام بيت المدى للثقافة والفنون، اليوم الجمعة، جلسة استذكار للخطاط الراحل هاشم البغدادي، بمناسبة مرور خمسين عاماً على رحيله.

وتحدّث مختصون عن نتاج البغدادي بوصفه ثمرة متكاملة لمجموعة تجارب فنية رائدة وخلاصة مدارس موروثة، استطاع استيعابها والمزج بينها وتوحيد قواعدها، ليستخلص لنفسه قاعدة هي أقرب إلى القاعدة البغدادية التي اتقنها.

"أبو أحمد" يرسم 964.. جلسة ممتعة في محل أقدم خطاطي كركوك (فيديو)

د. جواد الزيدي – أستاذ في كلية الفنون الجميلة، لشبكة 964:

الراحل هاشم البغدادي يعدّ ظاهرة في مدرسة الخط البغدادية الحديثة، والحديث عنه يمثل حديثاً عن هوية الخط العراقي بشكل عام، والبغدادية على وجه الدقة.

على الرغم من رحيله المبكر، عن 52 عاماً، إلا أنه ترك أثراً عميقاً وإنجازات هائلة منحها لنا نحن الخطاطون.

تعد كراسته “كراسة هاشم البغدادي” التي أصدرها عام 1961 مرجعاً مهماً لدارسي الخط، وهي المنهج الوحيد في كلية الفنون الجميلة، فضلاً عن المعاهد التي فيها أقسام للخط العربي.

مولع بـ

مولع بـ"الثلث" والحروفيات.. شاب من كركوك يعتزم كتابة القرآن بأصعب الخطوط (فيديو)

جمال العتابي – مدير دائرة الفنون التشكيلية الأسبق:

اتساءل كيف استطاع هذا “الولد الصغير” الذي نشأ فقيراً في عائلة بسيطة، أن يشغل العالم بما قدمه من منجز فني كبير في هذا الميدان الإبداعي.

في العام 1964 التقيت أول مرة بالبغدادي، حيث توجهت إلى مكتبه، ووجدته منكباً على كتابة عبارة “الجمهورية العراقية” على الشعار الجمهوري للدولة.

استغرب إهمال المعنيين لهذا الاسم الكبير، حيث لا يوجد له تمثال، أو حتى شارع أو قاعة باسمه، بالرغم من كل ما قدمه من إرث في مجاله الابداعي.

سيرة:

هاشم محمد البغدادي، أشهر خطاط عراقي عُرف بإتقانه الخط العربي، ولد ببغداد في العام 1921، وأخذ الخط عن الأستاذ علي صابر الخطاط والملا عارف الشيخلي الذي أجازه في الخط عام 1943.

أجازه كذلك الخطاط التركي المشهور موسى عزمي، وعند وفاة البغدادي، قال عزمي المقولة المشهورة «ولد الخط في العراق، وتوفي في العراق».